adsense

2017/09/14 - 11:21 م



بقلم الأستاذ علي أبو رابعة


المشاعر الإنسانية منها السلبية، ومنها الإيجابية ..ولكل موجود فى هذه الحياة ،لا بد من أن يكون له غاية ..وغاية وجود المشاعر الإيجابية من أمل وتفاؤل وحب وصدق وإخلاص وسعادة وفرحة وبهجة ..الخ ،هو الحياة والإيمان بجمال الحياة ..وغاية وجود المشاعر السلبية من يأس وتخاذل وعدم ثقة بالآخرين ،وفوبيا اجتماعية، وفوبيا الظروف ،والإكتئاب ،والحزن، والهم ،والغم ،والكسل ..الخ. .هو الموت ،والإيمان بوجود الموت، والإيمان بأن بعد الحياة موت ..فبعد موت الفرحة ،يتعكر المزاج ،ويصبح ماؤه عكرا ،مختلطا بالوحل .
فلا يبقي أى شئ فى الحياة دائما على حاله ،باقيا على ملامحه ،ولكن الإنسان دوما على إستطاعه كبيرة ،ومقدرة دفينة على التغلب على مرحلة الانتقال الشعورى من الحياة الى الموت أى من الماء الرائق الى الماء العكر ..تلك المقدرة تقوم على الغذاء الروحى الذي يجب أن يكون غذاء منتظما ،وهو الصلاة ؛لأنها عذاء للروح !. .وحينما تكون الروح مستريحة ؛بسبب غذائها المنظم الجيد ،فيكون التحول المزاجى من الروقان الى التعكير والتعتيم بطيئا كل البطء ..لأن الروح ستكون ذات صحوة وعقل وستقوم بتنشيط الأهداف دوما باللجوء الى خطط جديدة من أجل تعويق حركة التحول المزاجى الى التعكير الموحل المترب .
هناك من يشعر بالعجز ،والكسل ،وذلك إما ؛لأنه فقد هدفه فى الحياة ؛أو لأنه فقد المصدر الذي يستمد منه قوته المعنوية ،فمن الناس من يستمد قوته من نفسه ،ومنهم من يستمد قوته من غيره !
،فمن فقد هدفه فى الحياة ،يفقد ثقته فى نفسه ،وبالتالى تهتز حياته ؛لأن الحياة أساسها ثقة فى النفس .
يا له من فزع ،وهلع ،يشعر به ،من فقد هدفه المستقبلى ! ..يا صاحب العقل المعتوم ، إذا احترق مصباح الجانب المشرق فى حياتك ،ابحث ،ومحص ،وفتش عن خطط بديلة؛ للإتجاه لمكان آخر مصباحه منير .
يا فاقد الأمل صل ،فإن الصلاة حياة ؛كى تتخطى بقعة اليأس فى حياتك عليك بتقوية روحك بالصلاة ،وتغذيتها بها ؛حتى تكون هى مصدر بعث للثقة بالنفس، ومصدر بعث لتجديد الأمال ،والأهداف ،وبالتالى حياة أفضل !
إلى كل إنسان كاره للحياة ،لقد خلقت لتحيا ،فأنت من لا يستطيع أن يحيا ،فكل العيب عليك ،لأن الداء من صنع يداك ،فعليك بتغذية روحك بالطاعات ؛حتى تكون مفعما بالحياوات !