adsense

2017/09/23 - 1:24 م


أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرزت مكانة المغرب كشريك يحظى بالاحترام في هذا المحفل الأممي بفضل القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.
وقال بوريطة في تصريح للصحافة "بفضل الزخم الذي أعطاه جلالة الملك للعمل الدبلوماسي للمغرب، وبانخراط شخصي لجلالته، تمكن المغرب من تعزيز وجوده في القارة الأفريقية وتنويع شركائه وتقوية شراكاته التقليدية".
وأضاف الوزير أن الوفد المغربي "عقد، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، نحو أربعين لقاء ثنائيا على هامش هذه الدورة، مع بلدان إفريقية وعربية وآسيوية وكذا من أمريكا اللاتينية والكاريبي والمحيط الهادي".
وأبرز أن المشاركة المغربية في الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة مكنت من استخلاص ثلاثة استنتاجات رئيسية، موضحا أن الأمر يتعلق "أولا بالتقدير الكبير لعمل ودور جلالة الملك، والمصداقية التي تحظى بها الأعمال والمبادرات التي يقوم بها جلالته على المستويين الاقليمي والدولي، وثانيا بتعزيز المغرب لمكانته كشريك مطلوب تسعى البلدان البعيدة في أمريكا اللاتينية والوسطى وآسيا الى إقامة شراكات معه ".
أما الاستنتاج الثالث، يضيف بوريطة، فتمثل في كون الاجتماعات التي جرت على هامش هذا المحفل الدولي، "مكنت من تحديد محاور خلاقة ومبتكرة للتعاون مع مختلف الشركاء".
وتابع الوزير قائلا "خلال كل الاجتماعات، وبالنظر لرئاسة المغرب للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وكذا المنتدى العالمي المعني بالهجرة والتنمية ورئاسته لمؤتمر كوب 22 ، كانت كلمة المغرب مسموعة بفضل مواقفه السديدة ولكن أيضا بفضل دوره الذي يحظى بالتقدير".
وفي معرض تطرقة إلى الاجتماع الذي عقده المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب على هامش هذه الدورة، توقف الوزير عند "التقدير الكبير للنهج الذي اختطه جلالة الملك في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تم تجديد رئاسة المغرب للمنتدى لسنتين".
وأضاف أنه بالنظر إلى إسهام المغرب الكبير في حل القضايا التي تواجه المجتمع الدولي، فقد شارك في عدة اجتماعات مصغرة على هامش الجمعية العامة، وخاصة اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والاجتماع المتعلق بإصلاح الأمم المتحدة، فضلا عن الاجتماعات بشأن ليبيا واستخدام شبكات الإرهاب للتكنولوجيات الجديدة للمعلوميات.
وقال بوريطة "في كل هذه المنتديات، تم تقديم التجربة المغربية، وقد حظي العمل الذي يقوم به المغرب في هذه المجالات بالتنويه".
وأشار الى أن لقائي الغذاء والعشاء الذين نظما على شرف وفود الدول الإفريقية وبلدان الكاريبي والمحيط الهادي، شكلا فرصة "لإبراز تضامن المغرب حتى مع الدول البعيدة جغرافيا".
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد بوريطة أنها كانت حاضرة في جميع المباحثات الثنائية، وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وشكلت هذه المباحثات، وفقا للوزير، فرصة " للتأكيد مجددا على موقف المغرب الواضح من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه لهذا النزاع الإقليمي المصطنع، حل يحفظ السلامة الترابية للمملكة ووحدتها الوطنية، ويستند إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي كانت محط ترحيب من قبل المجتمع الدولي، والمشار إليها في مختلف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ".
وذكر الوزير أن الوفد المغربي التقى أيضا عددا من رؤساء الدول وخاصة منهم الأفارقة الذين نقل إليهم رسائل شفهية من الملك محمد السادس تتعلق بمرامي السياسة الافريقية الجديدة التي تنهجها المملكة في السنوات الأخيرة.