adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/14 - 11:27 ص

حذرت مصادر دولية عديدة في سياق جيو سياسي متوثر، من تنامي دور الجزائر كمنصة رئيسية لغسل الأموال القادمة من إيران بشكل متزايد.

ووفقا لتقارير سرية، فإن شبكات معقدة تستخدم الأراضي الجزائرية لإخفاء تدفقات مالية مشبوهة مرتبطة بالأنشطة النووية والعقوبات الدولية التي تستهدف طهران.

و حسب ذات التقارير، فإن الجزائر، وهي دولة مغاربية رئيسية وشريك استراتيجي لإيران في المنطقة، أصبحت حلقة وصل رئيسية في منظومة واسعة النطاق للالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها وكالات دولية لمكافحة غسل الأموال وخبراء ماليون بشكل مشترك، أن الأموال الإيرانية تُنقل عبر شركات وهمية مقرها الجزائر، ويُزعم أن هذه الشركات تستخدم قنوات مصرفية غامضة ومعاملات تجارية وهمية لغسل الأموال المتأتية من أنشطة غير مشروعة، لا سيما في قطاع الطاقة وصادرات النفط.

وتتميز الآليات المستخدمة بتعقيدها الشديد: استخدام شركات خارجية، وفواتير مزورة، وتحويلات مصرفية متعددة، واستثمارات في قطاعات جزائرية استراتيجية مثل العقارات والبنية التحتية والصناعات الاستخراجية.

ويُزعم أن هذا الترتيب المعقد يسمح للمسؤولين الإيرانيين بتمويل مشاريع دولية متنازع عليها بسرية، لا سيما في القطاعين العسكري والنووي.

ويُشكل هذا الوضع تحديا مزدوجا: فمن جهة، يُضعف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى احتواء الطموحات النووية الإيرانية وضمان الاستقرار الإقليمي، ومن جهة أخرى، يضر بسمعة الجزائر على الساحة الدولية، لا سيما بين شركائها الغربيين الذين يراقبون عن كثب مدى الامتثال للعقوبات المفروضة على طهران.

وتستمر التوترات الدولية المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني في التصاعد، ويزداد دور بعض الدول في تقديم الدعم المالي غير المباشر لطهران أهمية، وأصبحت الجزائر محط أنظار بصفتها مركزا استراتيجيا لإيران.

وكانت إيران أعلنت أنها شيدت وستُفعّل منشأة ثالثة للتخصيب النووي، مما أدى إلى تصعيد التوترات مع الأمم المتحدة يوم الخميس، وذلك بعد أن انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لعدم امتثالها لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي والتي تهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر في وقت سابق من أن إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تشن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية إذا فشل المفاوضون في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المتطور بسرعة.