تبنت الجبهة
الانفصالية "البوليساريو" الانفصالية، القصف العشوائي بمقذوفات لمنطقة السمارة، أمس الجمعة 27
يونيو 2025، انطلاقا من المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني واصفة هذا الهجوم
الإرهابي الغادر بـ"العملية النوعية" التي خلفت "خسائر فادحة في
صفوف العدو"، حسب زعمها
وقال بلاغ
صادر عن ما يسمى "وزارة الدفاع" التابعة للجبهة، إن "وحدات متقدمة
من جيش التحرير الشعبي الصحراوي نفذت قصفا مركزا استهدف قواعد خلفية للقوات
المغربية بقطاع السمارة، مما أدى إلى حالة من الهلع وسط الجنود".
وزعمت الجبهة
أن "المنظومة الدفاعية المغربية فشلت في التصدي للهجوم"، مشيرة إلى
أن "أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المناطق المستهدفة"، معلنة أن ما
تسميه الجبهة بـ"جيش التحرير الشعبي الصحراوي" سيواصل " عملياته
العسكرية" حسب بلاغها.
البلاغ
الانفصالي الذي تباهى بتنفيذ "قصف مركز" و"تسبب في خسائر
فادحة"، لم يكن سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام والتغطية على فشل متواصل
على الأرض والدبلوماسية، خصوصا بعد أن باتت الجبهة أكثر عزلة من أي وقت مضى.
وعكس هذه
المزاعم، أفادت مصادر محلية من مدينة السمارة، بأن القصف الذي استهدف أطراف
المدينة لم يخلف أي خسائر بشرية أو مادية، بعدما سقطت بين 4 و5 قذائف في منطقة
خالية قرب حي "لازاب"، المحاذي لمقر بعثة الأمم المتحدة
"المينورسو"، ما خلف أعمدة دخان وحالة من الاستنفار الأمني، في وقت
تواصل فيه السلطات التحقيق لتحديد الجهات المنفذة.
القصف الذي
نُفذ في وضح النهار، وبشكل جبان، لم يستهدف أهدافا عسكرية كما زعمت أبواق الجبهة،
بل عرض حياة المدنيين المغاربة للخطر، في تحد سافر للقانون الدولي الإنساني،
ومحاولة يائسة لبث الرعب داخل التراب المغربي، في منطقة معروفة بهدوئها
واستقرارها.
وفور وقوع
الاعتداء الإرهابي، تدخلت القوات المسلحة الملكية المغربية بسرعة وحزم، حيث قامت
طائرة "درون" متطورة بتحديد موقع منفذي القصف داخل المنطقة العازلة،
وقضت عليهم بشكل دقيق وفعال.
ويأتي هذا
الرد المغربي الحازم تأكيدا على يقظة واستعداد الجيش المغربي لحماية سيادة المملكة
وسلامة مواطنيها في جميع ربوع التراب الوطني، كما أنه يوجه رسالة واضحة إلى من
يختبئون خلف الشعارات البالية والبيانات الدعائية المضللة، بأن المغرب لن يسمح
بتحويل حدوده إلى ساحة عبث أو مقبرة للشرعية.