adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/28 - 1:51 م

غادر ربان طائرة ومضيف ومديرة رحلات، بشركة الطيران الموريتانية، يوم الأربعاء 25 يونيو الجاري، أسوار المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، إثر اتفاق مصالحة مع إدارة الجمارك، بعد أن تقرر إنهاء ملف محاولتهم تهريب حوالي 150 ألف أورو، عبر مطار محمد الخامس.

وحسب يومية الصباح المغربية، وفق مصادر مطلعة، فإن مصالح الجمارك بمطار محمد الخامس أوقفت، بداية الأسبوع الجاري، ربان طائرة موريتانية ومضيفا بها، بعد أن ضبطت بحوزتهما مبالغ مالية مهمة من العملة الصعبة، ليفتح بحث معهما أكدا من خلاله أن المبالغ المالية سلمت لهما من قبل مديرة الرحلات بشركة الطيران الموريتانية بالبيضاء، وأنهما كان ينويان تهريبها لتسليمها إلى أحد الأشخاص بموريتانيا.

وأحالت مصالح الجمارك المشتبه فيهم الثلاثة على الشرطة القضائية، معززة بشريط فيديو فرغ من كاميرا مثبتة بالمطار يكشف تورط المتهمين في عملية التهريب.

وأ ضافت الجريدة، أن الأبحاث كشفت مع ربان الطائرة والمضيف أنهما تسلما المبلغ المالي من المديرة بشركة الطيران، وأنه كان يفترض أن يتم تهريبها إلى موريتانيا، غير أن تأخر الرحلة كشف المستور، إذ تمكنت مصالح الجمارك من ضبط المبلغ المالي وإيقاف المتهمين.

وفتحت مصالح الشرطة القضائية بأمن أنفا بحثا مع الموقوفين الثلاثة، تبين من خلاله أن عملية التهريب ثابتة في حقهم، قبل أن تدخل سفارة موريتانيا على الخط، ويتم إبرام مصالحة مع إدارة الجمارك، حسب ما تقتضيه بنود مدونة الجمارك، إذ لم تتسن معرفة حجم المبلغ المالي الذي أداه المتهمون، مقابل الحصول على وثيقة الصلح وتنازل إدارة الجمارك.

وكان شريط صوتي قد انتشر على "تيك توك" يتحدث عن فضيحة تتعلق بالقبض على أفراد طاقم "الموريتانية للطيران"، من قبل جمارك مطار محمد الخامس، خلال محاولتهم تهريب مليون أورو عبر طائرة موريتانية، كما كشف الشريط الصوتي أن المسؤولة الموريتانية بشركة الطيران اعترفت بأنها تسلمت المبالغ المالية من التجار الموريتانيين في المغرب، وتنسق مع مدير العمليات الذي يكلف طاقما مناسبا تسلمه المبلغ المالي، لتهريبه خارج المغرب.

وكشف الشريط أن المسؤولة المتورطة كانت تعمل مديرة رحلات بالشركة الموريتانية بتونس، وسبق أن أوقفت من قبل الجمارك التونسية، بتهمة تهريب العملة الصعبة، وأن التحقيقات معها في تونس كشفت أنها عمدت إلى تهريب حوالي 15 مليون أورو في ظرف سنتين.

وأكد الشريط الصوتي أن المسؤولة بشركة الطيران هربت إلى نواكشوط وتم التستر على الفضيحة، من قبل الإدارة العامة، قبل تعيينها مديرة رحلات بالمغرب.

جدير بالذكر، أن رفع الرقابة الأولية بباب المطار، وعدم إخضاع الأمتعة للمراقبة، يسمح بدخول أعداد كبيرة من غير المسافرين إلى المطار، كما يسمح بإدخال بعض الممنوعات إلى المطار، ما يستدعي إعادة النظر في الأمر، تشدد الصباح.