adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/28 - 1:16 م

تعرضت مدينة السمارة فى إقليم الصحراء جنوب المغرب ، يوم الجمعة 27 يونيو 2025، لهجوم  جديد نفذته عناصر مسلحة تابعة للجبهة "البوليساريو"، مستهدفة بشكل مباشر مناطق آهلة بالسكان المدنيين، وقد تزامن هذا  الهجوم مع مناقشة الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يصنف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية.

وحسب موقع "أنباء أنفو" المريتاني، فإن الهجوم الذي تم بواسطة خمس مقذوفات، سقط بعضها قرب مدرسة وأخرى بجوار قاعدة لبعثة الأمم المتحدة (المينورسو)، لم يُسفر عن خسائر بشرية، لكنه خلف أضرارا مادية، و أعلنت البوليساريو، مسؤوليتها الكاملة عنه عبر بيان رسمي بثته وكالة أنبائها الرسمية وتداولته بكثافة وسائل الإعلام التابعة والقريب منها.

وأضاف ذات الموقع، أن الجبهة تباهت في بيانها  بـ"تحقيق خسائر بشرية ومادية جسيمة"، في حين أن الوقائع على الأرض تؤكد أن الضحايا المستهدفين هم مدنيون عزل، ما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا التنظيم الذي يجد في الأراضي العازلة ملاذا آمنا لشن هجماته.

ويأتي هذا التطور في ظل تحرك غير مسبوق داخل المؤسسة التشريعية الأمريكية، حيث تقدم النائب الجمهوري جو ويلسون، بدعم من الديمقراطي جيمي بانيتا، بمشروع قانون يوم الخميس 26 يونيو يطالب بتصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي أجنبي، في خطوة تعكس تنامي القلق الدولي إزاء تورط الجبهة في أعمال عنف ضد المدنيين واستخدامها للمنطقة العازلة كنقطة انطلاق لهجماتها.

هذا التصعيد يفتح مجددا باب النقاش حول ضرورة استرجاع المغرب للمنطقة الصحراوية الخالية الممتدة حتى حدود موريتانيا، بعد أن تحولت هذه المنطقة إلى بؤرة تهدد الأمن الداخلي المغربي، وقد تزعزع الإستقرار الإقليمي.

مراقبون يتوقعون  أن أن يؤدى المشروع الأمريكي، إذا تم تبنيه، إلى توفير غطاءً دبلوماسي وقانوني دولي قوي للمغرب من أجل التحرك لاستعادة المنطقة العازلة، بهدف تأمين حدوده وحماية أرواح مواطنيه من الاعتداءات المتكررة التي تنفذها  البوليساريو.

ويُعد هذا الهجوم الثالث في أقل من عام، بعد قصف مماثل استهدف المدينة ذاتها في أكتوبر 2024، وأدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، بالإضافة إلى قصف مدينة المحبس خلال احتفالات الذكرى 49 للمسيرة الخضراء في نوفبر الماضي.