اجتماع حاسم لأطر ومستخدمي قطاع النقل الحضري بفاس يسلط الضوء على اختلالات متراكمة ويهدد بالتصعيد

شهد مقر الاتحاد العام للشغالين الكائن بساحة المقاومة بفاس، عصر يومه الإثتين 23 يونيو الجاري، لقاءً تواصليا هاما جمع عددا من الأطر والمستخدمين، لقطاع النقل الحضري بمدينة فاس، أطره الكاتب الإقليمي إدريس أبلهاض، خصص لتقييم الوضع الراهن للقطاع وتسليط الضوء على مجموعة من الاختلالات المتراكمة التي تؤثر بشكل مباشر على الكرامة المهنية والاجتماعية للمستخدمين.

وقد أعرب الحاضرون عن عدم رضاهم التام عن الوضعية الحالية، والتي وصفوها بالمتدهورة والتي تتسم بعدة مشاكل رئيسية في مقدمتها، التأخر المتكرر وغير المبرر في صرف الأجور، الأمر الذي يثقل كاهل المستخدمين ماديا.

كما تم التأكيد على غياب التأمين الخاص بحوادث الشغل، مما يعرض سلامة الأجراء للخطر بشكل مباشر في بيئة عملهم.

بالإضافة إلى ذلك، تم التنديد بـتوقف معالجة ملفات التعويضات الصحية والعائلية، الأمر الذي يزيد من الأعباء الصحية والمادية على المستخدمين وعائلاتهم، خصوصا أصحاب الأمرض المزمنة.

وأشارالغاضبون في هذا اللقاء التواصلي، إلى وجود مشاكل أخرى مرتبطة بالظروف المهنية والاجتماعية تم تسجيلها ورفعها للنقاش والمتابعة.

وخلص اللقاء إلى التأكيد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة تضمن الحد الأدنى من الكرامة والاستقرار للمهنيين، محملين ما عبروا عنه بالجهات المعنية المسؤولية الكاملة فيما آلت إليه الأوضاع، ومحذرين في الوقت ذاته من إمكانية اللجوء لخطوات نضالية تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

الاجتماع عكس حالة من الاحتقان بين كل الفرقاء والمتدخلين في قطاع النقل الحضري بفاس، كما أكد هذا الاجتماع كذلك بتعبير الأطر والمستخدمين على أن "صوتنا واحد ومطالبنا مشروعة".

ويبقى السؤال المطروح هو مدى استجابة الجهات المسؤولة لهذه المطالب لتفادي المزيد من التشنج والاحتقان.