ترامب يوجه تهديدا لإيران بضربة ثانية وعباس عراقجي يرد عليه

أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات حادة، أم الجمعة، استهدف من خلالها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، على هامش لقائه وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية.

وقال الرئيس الأمريكي "لقد منعنا إيران من امتلاك السلاح النووي عبر تدمير ثلاث منشآت نووية بدقة".

ولم يتوقف ترامب عن التصعيد الكلامي عند هذا الحد، وكتب منشوراً عريضاً هاجم فيه تصريحات خامنئي، وقال ترامب "لماذا يقول ما يسمى "الزعيم الأعلى" آية الله علي خامنئي، من دولة إيران التي مزقتها الحرب، بكل صراحة وحماقة أنه فاز في الحرب مع إسرائيل، عندما يعلم أن تصريحه كذب؟.

وقال ترامب أيضا في منشوره إنه كان السبب وراء عدم اغتيال خامنئي، وأكد "لقد أنقذت المرشد الإيراني من موت شنيع ومخز للغاية.. إذ منعت إسرائيل والجيش الأمريكي من اغتياله رغم معرفتي بمكان تواجده"، كما طالب خامنئي بشكره على ذلك، وفقا لما جاء في منشوره.

وعاد ترامب ليؤكد أن الضربة الأمريكية تمكنت من " تدمير بلاده، وتم محو مواقعه النووية الثلاثة الشريرة".

وفي سياق حديثه، لم يتوان ترامب عن توجيه تهديد مباشر لإيران، مؤكداً انه لن يتوانى عن توجيه ضربة ثانية لمنشآتها النووية، إن استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.

وأكد ترامب في منشوره "قد نعيد قصف المواقع النووية الإيرانية إذا استأنفت طهران التخصيب لأغراض عسكرية"،

وأوضح ترامب، أنه أوقف مؤخراً جهود تخفيف العقوبات على إيران، بعد تلقيه ما وصفه بـ "بيان مليء بالكراهية" من الجانب الإيراني.

ويقول ترامب إن طهران فوتت بذلك على نفسها فرصة أفضل بكثير "للتعافي الكامل والسريع والشامل".

ووصف ترامب إيران بأنها باتت "بلدا مدمرا محترق متفجر بلا مستقبل وجيش مدمر واقتصاد مزر، يحيط بهم الموت وليس لديهم أمل"، وختم ترامب حديثه بالقول:"أتمنى لو أن قيادة إيران تدرك أن ما يُجنى بالعسل غالبا يكون  أكثر مما يُجنى بالخل. سلام!!!

بدوره رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات ترامب بتصريحات حادة كذلك، ووصف كلام ترامب بأنه "مهين وغير مقبول".

وكتب عراقجي منشورا على منصة إكس قال فيه "نحن نعرف قيمتنا ونثمن استقلالنا.. ولن نسمح لأحد بتقرير مصيرنا".

وأضاف عراقجي في منشوره "الشعب الإيراني لا يخضع للتهديدات والإهانات"، وأشار إلى أن إيران "لن تتردد في كشف قدراتها الحقيقية إذا لزم الأمر"، وأردف بالقول "إن الإرادة الطيبة تولد إرادة طيبة.. والاحترام يولد الاحترام"، على حد تعبيره.

وأشار عراقجي أيضا إلى رمزية صبر الإيرانيين وصلابتهم، مستشهدا بصبرهم الذي شبهه بالسجاد الفارسي المنسوج عبر سنوات قائلا "كما يُنسج سجادنا بصبر وعزم كذلك نبني قراراتنا.. لا نعرف كلمة استسلام".

ويأتي هذا التصعيد الكلامي بين الجانبين في ظل وقف هش لإطلاق النار، بعد حرب استمرت لمدة 12 يوما تخللتها ضربات متبادلة على منشآت نووية وقواعد عسكرية وخسائر بشرية كبيرة بين الجانبين.