adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/26 - 7:58 م

لعقود من الزمن، عانت أفريقيا من زعزعة استقرارها بسبب شبكة إرهابية متنامية، كتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، والجماعة الإسلامية المتشددة، وبوكو حرام... فضلا عن جماعات مسلحة متخفية في زي حركات سياسية، مثل جبهة البوليساريو، المدعومة عسكريا وماليا من الجزائر.

وحسب موقع "ساحل أنتليجونس"، فقد حان الوقت لقول الأشياء بوضوح: "البوليساريو ليست حركة تحريرية؛ بل هي منظمة إرهابية مسلحة من الجزائر، معادية للسامية وضد وجود دولة إسرائيل"، بحسب المستشار والمحلل دي. سي.

وأمام هذا الوضع، فإن الولايات المتحدة، برئاسة دونالد ترامب، هي الوحيدة القادرة على فرض خط أحمر واضح وتفكيك هذه الشبكات بالحزم المطلوب في الشرق الأوسط ضد إيران وأذرعها.

وقد اعتمد النظام العسكري الجزائري، القوة الحقيقية وراء الواجهة المدنية، استراتيجيةً للتأثير، ولم يعد دعمه النشط لجبهة البوليساريو، الجماعة الإرهابية المسلحة المتمركزة في مخيمات تندوف خافيا على أحد، حيث بات معروفا أن جبهة البوليساريو أصبحت متورطة اليوم في تهريب الأسلحة والمخدرات، والتعاون في بعض الأحيان مع الجماعات الجهادية النشطة في منطقة الساحل.

وتشير تقارير صادرة عن وكالات استخبارات أوروبية وأفريقية إلى وجود علاقات بين عناصر من جبهة البوليساريو وشبكات إرهابية، تعمل في شمال مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وحتى في ليبيا.

إن الدعم اللوجستي والتدريب العسكري والتسليح والحماية السياسية التي تقدمها الجزائر لجبهة البوليساريو تجعل من هذا البلد شريكا وراعيا للإرهاب الإقليمي، على نفس المنوال الذي تفعله إيران مع حزب الله أو ميليشيات الحوثي.

وهناك في واشنطن، أصبحت دعوات داخل الكونجرس و أجهزة الاستخبارات الأمريكية، تطالب بإدراج جبهة البوليساريو رسميا كمنظمة إرهابية.

ففي عهد الرئيس ترامب، الرجل القوي في الولايات المتحدة، كان هذا القرار سيُتخذ بالفعل، دون انتظار موافقة ضعيفة من المنظمات الدولية المشلولة بالإجماع، وفقا لخبراء إسرائيليين، ولقد أثبت ترامب ذلك في الشرق الأوسط، فهو لا يتسامح مع الدول التي ترعى الإرهاب. حيث فرض عقوبات على إيران عبر سياسة الضغط الأقصى.

وما دامت جماعات مثل البوليساريو تستمر في الاستفادة من حماية الدولة في الجزائر أو تونس أو موريتانيا، فلن نتمكن من القضاء على الإرهاب.