adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/30 - 12:01 م

تصاعد التراشق الكلامي مجددا بين واشنطن وطهران، حيث تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمرشد الإيراني علي خامنئي الاتهامات والتصريحات النارية، وسط جدل بشأن نتائج وفاعلية الضربات الأميركية الأخيرة.

واعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن التخصيب كلمة سيئة يجب ألا تستخدمها إيران.

وقال: "قلت لسنوات لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وكانوا على بُعد أسابيع من ذلك، وما قمنا به في إيران كان رائعا".

ولفت عبر "فوكس نيوز"، إلى أن نقل اليورانيوم صعب وخطير ولم نمنح إيران الوقت الكافي لفعل ذلك مشيرا إلى أن هناك آلاف أطنان الصخور المحطمة في منشأة فوردو والمكان كله مدمر.

وأكد، أن إيران لم تخرج أي شيء من منشأة فوردو قبل ضربها وقال:"سأستقبل الطيارين الذين قصفوا إيران في البيت الأبيض".

وشدد ترامب على، أن إيران لا تفكر الآن بالعودة إلى المشروع النووي والحرب الأخيرة كانت مكلفة عليها.

وأضاف: "قد نرفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية ولا أعرف إن كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل لكنني رفعت العقوبات عنها" لافتا إلى أن دولا عدة تريد الانضمام إلى اتفاقات أبراهام.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بصورة واسعة مقطع فيديو للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وهو يقوم بالتهكم على المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي وما قاله الأخير عن انتصار إيران في الحرب على إسرائيل وأمريكا.

ويقول ترامب في مقطع الفيديو المتداول على لسان خامنئي "انتصرنا بالحرب" متهكما بتغيير نبرة صوته وتعابير وجهه ورأسه وحركة اكتافه واضعا يديه قرب رأسه تعبيرا عن الاستغراب الشديد والصدمة من هذا التصريح، ما أثار سيلا من التعليقات وردود الأفعال بين النشطاء.

وفي رد لاذع على خامنئي، كتب ترامب في تدوينته التي نشرها على صفحته بمنصة تروث سوشال: "لماذا يقول ما يسمى "المرشد الأعلى" آية الله علي خامنئي، من دولة إيران التي مزقتها الحرب، بكل صراحة وحماقة أنه فاز في الحرب مع إسرائيل، عندما يعلم أن تصريحه كذب، إنه ليس كذلك، بصفته رجلا ذا إيمان عظيم، لا يُفترض به أن يكذب. لقد تم تدمير بلاده، وتم محو مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف بالضبط مكان وجوده، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية، الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته. لقد أنقذته من موت بشع ومخزٍ للغاية، ولا يتعين عليه أن يقول، "شكرًا لك، الرئيس ترامب" في الواقع، في الفصل الأخير من الحرب، طالبت إسرائيل بإعادة مجموعة كبيرة جدا من الطائرات، التي كانت متجهة مباشرة إلى طهران، باحثة عن يوم عظيم، ربما الضربة القاضية النهائية. كان من الممكن أن تحدث أضرار جسيمة، وأن يُقتل عدد كبير من الإيرانيين. كان من المتوقع أن يكون هذا الهجوم الأضخم في الحرب بلا منازع".

وتابع ترامب: "خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى، مما كان سيمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع والشامل - العقوبات مؤلمة؛ ولكن لا، بدلا من ذلك، تلقيت بيانا مليئا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن كل العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك. يجب على إيران العودة إلى مجرى النظام العالمي، وإلا ستزداد الأمور سوءً بالنسبة لهم. إنهم دائما غاضبون وعدائيون وغير سعداء، وانظر إلى ما حصلوا عليه - بلد محترق ومتفجر، بلا مستقبل، وجيش مدمر، واقتصاد مروع، والموت في كل مكان حولهم. ليس لديهم أمل، وسيزداد الأمر سوءً. أتمنى أن تدرك قيادة إيران أنك غالبا ما تحصل على المزيد بالعسل أكثر مما تحصل عليه بالخل. سلام.".

في المقابل، رد المرشد الايراني، على خامنئي على ترامب وكتب على منصة "إكس": ترامب "بالغ في تهويله كالمعتاد في شرح ما حدث لأنهم لم يتمكنوا من إنجاز شيء، وإن هذا يدل على رغبة بإخفاء الحقيقة".

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن ترامب إذا أراد اتفاقا مع إيران، فعليه التخلي عن لهجته "غير المحترمة" تجاه المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأضاف عراقجي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إذا كان الرئيس ترامب صادقا في رغبته في اتفاق، فعليه التخلي عن لهجته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي".