أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة
الاستئناف بالجديدة، يوم أمس الثلاثاء زوجا أربعيني بالسجن المؤبد، على خلفية
جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، في حق زوجته
وتعود تفاصيل هذه المأساة بدوار
الحشاشنة التابع لجماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة، حين تحول نقاش زوجي بسيط حول
موضوع التعدد إلى جريمة قتل مروعة، راحت ضحيتها امرأة رفضت أن تتقاسم حياتها مع
امرأة ثانية.
وحسب مصادر إعلامية، فقد بدأت القصة
بخلاف بسيط داخل بيت الزوجية، لكن سرعان ما تصاعد التوتر بين الزوجين حين طلب
الرجل الأربعيني من زوجته الموافقة على زواجه من امرأة أخرى، إلا أن الزوجة التي رفضت بشكل قاطع هذا الطلب، لم تكن
تعلم أن هذا القرار سيكون الأخير في حياتها، حيث لم يتردد الزوج، وفق ما كشفته
الأبحاث، في خنق شريكة حياته بيديه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المنزل.
وبعد ارتكاب فعلته، حاول التمويه عبر
الادعاء أن الوفاة كانت طبيعية، غير أن روايته سرعان ما انهارت أمام التحقيقات
الدقيقة التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل.
المعاينات الأولية لجثة الضحية كشفت عن
وجود آثار واضحة للخنق، وهو ما أكدته نتائج التشريح الطبي التي أثبتت تعرضها لخنق
يدوي مباشر أدى إلى توقف التنفس والوفاة، حيث أفضت التحقيقات التي جرت تحت إشراف
النيابة العامة، إلى اعتراف الجاني بفعلته بعد محاصرته بالأدلة، ليتم توقيفه ووضعه
تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يحال على المحكمة التي لم تجد بدا من إصدار
حكم بالإدانة مع السجن المؤبد.
هكذا انتهت قصة زواج، كان من المفترض أن يكون شراكة قائمة على التفاهم، لكنها تحولت إلى صراع قاتل أنهى حياة زوجة ودمّر أسرة بأكملها.