adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/30 - 9:09 ص

أثار مشهد إحضار أطفال وشباب من مدن تازة، تيسة، وتاونات لتشجيع فريق نهضة بركان في نهائي كأس العرش يوم الأحد الماضي ضد أولمبيك آسفي، عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي. هذه المبادرة، التي قادتها جمعيات رياضية، لم تمر مرور الكرام، بل سرعان ما تحولت إلى مادة دسمة للنقاش حول دوافعها وأهدافها الخفية.

"مسيرة ولد زروال" ومساءلة الدوافع

وصف العديد من النشطاء هذه الخطوة بـ"العبث"؛ بل ذهب البعض إلى تشبيهها بـ"مسيرة ولد زروال"، في إشارة إلى حشود يتم تسييرها لأغراض لا علاقة لها بالموضوع الأصلي، السؤال الذي تردد صداه بقوة هو: لماذا يتم الزج بأشخاص لا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع الرياضي، بينما جمهور نهضة بركان الأصيل، صاحب الشأن، لم يحظ بالاهتمام ذاته؟ هذا التساؤل يعكس حالة من عدم الرضا عن طريقة تدبير بعض الأحداث الرياضية، وكيف يمكن أن تختلط الأوراق بين ما هو رياضي وما هو سياسي أو دعائي.

أصابع الاتهام تتجه نحو شخصيات سياسية ورؤساء جماعات

لم يتأخر توجيه أصابع الاتهام، حيث استهدفت بشكل مباشر شخصيات سياسية بارزة، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان في قلب الانتقادات، إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار (حزب الحمامة)، ورؤساء الجماعات الموالين لهذا الحزب. هذه الاتهامات تشير إلى اعتقاد سائد بأن هناك أيادي سياسية تقف وراء هذه المبادرات، مستغلة الأحداث الرياضية لتحقيق مكاسب أو أهداف خارج سياق المنافسة الشريفة.

ويأتي ذلك في سياق يطالب فيه الرأي العام بتطهير المشهد الرياضي من أي تدخلات غير رياضية قد تشوه صورته.

هزيمة بركان تزيد الطين بلة

المباراة، التي كانت محط الأنظار، انتهت بفوز أولمبيك آسفي بالضربات الترجيحية(6ـ5)، ليتبخر حلم نهضة بركان في التتويج، هذه النتيجة، التي خيبت آمال جمهور بركان ومحبيه، زادت من مرارة الانتقادات الموجهة لمن خططوا لهذه "الخدعة"، حسب وصف البعض.

فالهزيمة لم تكن مجرد خسارة رياضية؛ بل كشفت عن فشل مبادرة اعتبرها الكثيرون مجرد استعراض غير مبرر، لا يخدم الرياضة بقدر ما يخدم أجندات أخرى.

ويبقى السؤال مطروحا بقوة: هل ستكون هذه الواقعة نقطة تحول نحو مساءلة أعمق للمسؤولين عن مثل هذه المبادرات، ووضع حد لأي استغلال للرياضة لأغراض غير رياضية؟.