adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/16 - 10:57 ص

ما زالت موجات التصعيد بين إسرائيل وإيران تتوالى بصورة ليست مسبوقة، ومع اتساع رقعة الاستهدافات الجوية والهجمات الصاروخية، مما يرفع من رقعة الاستهدافات الجوية والهجمات الصاروخية، مما يرفع منسوب التوتر في المنطقة ويثير قلقا دوليا متزايدا.

وقد أعلن الإعلام الإيراني عن مقتل شخصيات بارزة من بينهم رئيس الاستخبارات والنائب الخاص به، وذلك جراء قصف إسرائيلي استهدف عدة منشآت في العاصمة طهران، في حين تحدثت مصادر عبرية عن هجمات إيرانية استهدفت مناطق في حيفا وتل أبيب، وأسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية.

ووسط هذا التصعيد، أطلقت السلطات الإسرائيلية تحذيرات عاجلة لسكان المناطق المستهدفة، مطالبة إياهم بالتزام الملاجئ وعدم مغادرتها إلا بتعليمات من الجبهة الداخلية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صواريخ أُطلقت من الأراضي الإيرانية، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية.

وأطلقت طهران أكثر من 100 صاروخ على مدن إسرائيلية، أبرزها تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن دمار واسع النطاق في مناطق سكنية، وموجة قلق عالمي تزامنت مع قمة مجموعة السبع (G7) المنعقدة في جبال روكي الكندية، وفق تقرير لصحيفة جارديان البريطانية حول آخر أخبار الحرب بين إيران وإسرائيل.

وأعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية نجمة داوود الحمراء مقتل 14 شخصا، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 87 آخرين، جراء ضربات متفرقة طالت وسط إسرائيل، في حين أشارت تقارير محلية إلى دمار واسع في مبانٍ سكنية بمدينة بيتح تيكفا القريبة من تل أبيب، كما اندلعت حرائق في محطة كهرباء بحيفا، حيث أُصيب نحو 30 شخصا.

وبخصوص أخبار الحرب بين إيران وإسرائيل في الداخل الإيراني، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد قتلى الضربات الإسرائيلية بلغ 224 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، بعد الهجوم المباغت الذي نفذته إسرائيل يوم الجمعة، مستهدفا قيادات عسكرية عليا، بينهم رئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي، إضافة إلى مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأفاد التلفزيون الإيراني أن الهجوم الإيراني الأخير تضمن تكتيكا جديدا أربك منظومات الدفاع الإسرائيلية، وهو ادعاء لم تؤكده مصادر مستقلة، في الوقت ذاته، لم يصدر رد رسمي من الجيش الإسرائيلي، فيما كرر مسؤولون في تل أبيب أن الدفاعات الجوية ليست منيعة تماما.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، عبر زعماء الدول الصناعية السبع الكبرى عن مخاوفهم من تفجر حرب شاملة في الشرق الأوسط. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل مغادرته إلى القمة إنه يأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق، فأحيانا لا بد من خوض المعركة.

أما المستشار الألماني فريدريش ميرتس، فشدد على ضرورة، منع إيران من حيازة سلاح نووي، وضمان أمن إسرائيل، وتجنب التصعيد، وإتاحة المجال للحلول الدبلوماسية، مؤكدا أن القضية ستكون في صلب مباحثات القمة.

ومع تصاعد وتيرة الحرب، أفادت وكالة أنباء رويترز أن إيران أبلغت وسطاء من قطر وسلطنة عمان بأنها ترفض التفاوض على وقف إطلاق النار في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية.

من جهة أخرى، كشف مسؤولان أمريكيان أن ترامب رفض مقترحا إسرائيليا باغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهو ما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق عليه مباشرة، مكتفيا بالقول: "نحن نقوم بما يتعين علينا القيام به".

وتقول الجارديان إن الولايات المتحدة، رغم نفيها المشاركة المباشرة، ساعدت في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة نحو إسرائيل، وفق ما أكده مسؤولان أمريكيان، فيما يستمر ترامب في الدفع نحو تسوية تقوم على فرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول طهران إنه سلمي، بينما تشكك الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوايا استخدامه لأغراض عسكرية.