adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/24 - 1:25 م

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في خطوة فاجأت حتى كبار المسؤولين في إدارته، ووضعت حدًا لتصعيد عسكري خطير هدد بإشعال المنطقة، لا سيما وأن الإعلان جاء عقب محادثات مكثفة وضربات أمريكية مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية.

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، أعلن ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار بعد دقائق من الساعة السادسة مساءً بالتوقيت الشرقي، دون إجراء أي مشاورات مع إدارته، مما أثار الدهشة حتى بين كبار مسؤولي البيت الأبيض.

وكشف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الإعلان جاء عقب محادثات منفصلة أجراها الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إيرانيين.

وقال ترامب لاحقا، عبر منصة "تروث سوشال": "وقف إطلاق النار ساري المفعول الآن، يُرجى عدم انتهاكه!"، وذلك بعد موجات متعددة من الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل صباح الثلاثاء؛ مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، حسب الخدمات الطبية الطارئة الإسرائيلية.

وكشفت وكالة بلومبرج أن نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي كان يقود الجهود خلال الشهرين الماضيين لإبرام صفقة للحد من البرنامج النووي الإيراني، ساعدوا ترامب في الضغط من أجل وقف إطلاق النار.

عمل هؤلاء المسؤولون الثلاثة عبر قنوات "مباشرة وغير مباشرة" للوصول إلى الجانب الإيراني، بينما وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار بشرط عدم تعرضها لمزيد من الهجمات الإيرانية.

وأشارت الحكومة الإيرانية إلى استعدادها للالتزام بتلك الشروط، وأشار نتنياهو لاحقا إلى موافقة إسرائيل على الهدنة، زاعما أن بلاده حققت أهدافها الحربية في إيران.

ونسبت بلومبرج الفضل في تهيئة الظروف لمناقشات وقف إطلاق النار إلى الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع إيرانية لتخصيب اليورانيوم يوم السبت.

وبحسب المسؤولة الأمريكية، دخلت الولايات المتحدة الصراع مباشرة بقصف المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، في خطوة غير مسبوقة لدعم إسرائيل في حربها ضد إيران.

وأكد ترامب أن الضربات "دمرت تماما وكليا" تلك المواقع، رغم استمرار تقييمات أضرار المعركة وعدم معرفة مكان مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني.

وكان ترامب قد حذر إيران، السبت، بأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام بسرعة عقب الضربات، فإن الولايات المتحدة ستستهدف أهدافا أخرى في إيران "بدقة وسرعة ومهارة".

وردّت طهران على الهجوم الأمريكي غير المسبوق بما وصفه المحللون بـ"الرد الرمزي إلى حد كبير"، وفقا لما أشارت إليه نيويورك تايمز، إذ أطلقت ليلة الاثنين صواريخ على قاعدة العديد في قطر، التي تستضيف المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأمريكية وتضم حوالي 9000 عسكري أمريكي من أصل 50000 في الشرق الأوسط.

وأشارت بلومبرج إلى أن الحركة الإيرانية كانت "انتقاما رمزيا إلى حد كبير"، حيث تم إعطاء تحذيرات كافية؛ إذ أغلقت قطر مجالها الجوي وأصدرت الولايات المتحدة تحذيرات لمواطنيها.

وقالت قطر إن القصف الصاروخي الإيراني تم اعتراضه، وإن القاعدة تم إخلاؤها مسبقا، ولم تُسجل أي إصابات.

وصف ترامب الضربة على قطر بأنها "ضعيفة"، وأن إيران "أخرجت الأمر من نظامها"، بل إنه شكر طهران على "إعطائنا إشعارا مسبقا".

ورغم الإعلانات الرسمية، لم تؤكد إسرائيل وقف إطلاق النار فورا، وخلال ثلاث ساعات من إعلان ترامب الأول، شهدت المنطقة هجمات إسرائيلية جديدة ضد إيران؛ مما أثار تساؤلات جدية حول موافقة جميع الأطراف على الاتفاق بشكل فعلي.

وبحسب شبكة بي بي سي، كانت إسرائيل لا تزال تضرب أهدافا في إيران في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، لكن الانفجارات في طهران بدت وكأنها توقفت حوالي الساعة 4 صباحا بالتوقيت المحلي.

ولم يكشف المسؤول الأمريكي، الذي تحدث إلى بلومبرج، عن الشروط التي وافقت عليها إيران، بما في ذلك ما إذا كانت قد أجابت عن أسئلة حول مكان مخزون اليورانيوم المخصب لديها.