أكد وزير الخارجية الإيراني عباس
عراقجي أن العملية الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية ضد قاعدة
"العديد" الجوية الأمريكية "لا ينبغي اعتبارها عملا ضد حكومة قطر
الصديقة".
وجاءت تصريحات عراقجي خلال اتصال هاتفي
قام به مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،
الليلة الماضية، تبادلا فيه آخر التطورات بالمنطقة في أعقاب الهجوم الأمريكي
والإسرائيلي على إيران.
وأكد أن "العملية الصاروخية التي
نفذتها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد القاعدة الأمريكية في
"العديد" بقطر جاءت في إطار حق الدفاع المشروع، ردا على العدوان العسكري
الأمريكي في 22 يونيو الماضي على وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية، ولا ينبغي اعتبارها
عملا ضد حكومة قطر الصديقة والشقيقة".
وأشار عراقجي إلى ما وصفها "شرور
الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران"، مؤكدا أن إيران وبالتشاور مع
دول المنطقة "لن تسمح بأن تتأثر العلاقات الودية بين بلادنا ودول المنطقة
الأخرى بهذه الشرور".
كما أشاد عراقجي بمواقف كبار المسؤولين
في الحكومة القطرية "في إدانة اعتداءات النظام الصهيوني والولايات المتحدة،
وبالدور والجهود البناءة التي تبذلها قطر في المساعدة على منع تصاعد انعدام الأمن
في المنطقة".
وأكد في معرض إشارته إلى العلاقات
الودية والمتينة بين إيران وقطر، حرص بلاده "الراسخ على مواصلة وتعزيز
العلاقات الشاملة بين البلدين على أساس حسن الجوار والمنفعة المتبادلة".
وفي هذا الاتصال، أكد رئيس الوزراء
وزير خارجية قطر على جهود بلاده للقيام بدور بناء في الحفاظ على أمن واستقرار
المنطقة.
وكان المتحدث باسم الخارجية الایرانیة
إسماعيل بقائي كتب على منصة "X": "إن
الضربات الصاروخية الإيرانية على قاعدة "العديد" الأمريكية جاءت في إطار
ممارسة حق الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وردا على
العدوان العسكري الأمريكي في 22 يونيو 2025 على سلامة أراضي إيران وسيادتها الوطنية".
وأوضح أنه "لا ينبغي اعتبار هذا
العمل الدفاعي موجها ضد دولة قطر الصديقة والجارة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية
ملتزمة بعلاقاتها الطيبة والراسخة مع تلك الدولة".
ويوم أمس الاثنين 23 يونيو، بدأت إيران
هجوما استهدف قواعد أمريكية في المنطقة، إذ أطلقت دفعة صواريخ صوب قطر والعراق،
وذلك بعد الهجوم الأمريكي الذي استهدف 3 منشآت نووية، هي الأبرز لدى طهران.
ورغم إعلان إنذارات وإغلاق المجال
الجوي في العراق والبحرين والإمارات والكويت، يبدو أن القاعدة الأمريكية في قطر
كانت الهدف الوحيد للصواريخ الإيرانية.
وأصدرت الخارجية القطرية بيانا أعلنت
فيه نجاح دفاعاتها الجوية في اعتراض الصواريخ الإيرانية دون إصابات، مع إدانة
الهجوم والدعوة للعودة لطاولة المفاوضات، وجاء الإعلان القطري بعد إغلاق مؤقت
للمجال الجوي بسبب التصعيد الإقليمي.