adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/02 - 2:24 م

قُتل ما لا يقل عن 25 شخصا في هجومين منفصلين، وسط نيجيريا، مساء يوم أمس الأحد، شنهما مسلحون في ولاية بينو، وهي منطقة تهزها باستمرار صراعات دامية على استخدام الأراضي.

وحسب موقع "الساحل انتليجنس"، فقد استهدف الهجوم الأول قرية أنكبالي، حيث قُتل 14 شخصا وجرح آخرون، وفقا للسلطات المحلية، فيما ووقع الهجوم الثانٍي في قرية ناكا، حيث عثرت قوات الأمن على 11 جثة وخمسة جرحى.

ويأتي هذا العنف الجديد في ظل توترات مستمرة بين رعاة الفولاني، ومعظمهم من المسلمين، والمزارعين المستقرين، ومعظمهم من المسيحيين، الذين يتقاتلون للسيطرة على الأراضي والموارد، وغالبا ما تتخذ هذه الاشتباكات، الشائعة في ما يُعرف بـ"الحزام الأوسط" في نيجيريا، طابعًا عرقيا أو دينيا، وفي الشهر الماضي، قُتل 44 شخصا في المنطقة نفسها خلال أربعة أيام، مما يُظهر تصاعد انعدام الأمن.

وتؤجج التوترات التنافس على الأراضي، والتنافسات السياسية والاقتصادية، والنفوذ المتزايد للدعاة المتطرفين، مسلمين ومسيحيين، الذين يُفاقمون الانقسامات الطائفية.

وكانت لعقود ولايتا بينو وبلاتو من بين أكثر الولايات تضررا من عدم الاستقرار، حيث في أبريل الماضي، خلفت هناك سلسلة من المجازر التي لم تُحل بعد، أكثر من 150 قتيلا في هاتين الولايتين.

ويرسم تقرير حديث صادر عن منظمة العفو الدولية صورةً مُقلقة، فعلى مدار العامين الماضيين، قُتل أكثر من 6800 شخص في هجمات في ولاية بينو، وحوالي 2600 في ولاية بلاتو، كما كشفت المنظمة عن وقوع إعدامات بإجراءات موجزة وعمليات اختطاف وتدمير للممتلكات.

وفي مواجهة دوامة العنف هذه، تُواجَه السلطات النيجيرية بانتقادات متزايدة لعجزها عن حماية السكان ومنع الهجمات في هذه المنطقة الاستراتيجية من أكثر دول أفريقيا سكانا.