adsense

2017/05/01 - 8:44 م


استعدادا لانعقاد المؤتمر الوطني السادس لحزب التجمع الوطني، المزمع عقده أيام 19، 20 و 21 ماي 2017 بمدينة الجديدة، والذي سيشكل محطة حاسمة لتجديد الحزب وتقوية هياكله، انعقد زوال يوم أمس الأحد 30 أبريل 2017 ب"قاعة الحفلات والمؤتمرات السعادة" باولاد الطيب المؤتمر الإقليمي للحزب الحمامة تحت شعار: "الطريق إلى 19 ماي.. من أجل عمل سياسي ناضج" بحضور أزيد من 5 آلاف تجموعية وتجموعي، يتقدمهم السيد رشيد الفايق النائب البرلماني عن فاس المنسق الإقليمي لحزب الحمامة بالإقليم، والسيد بدر الطاهري عضو المكتب السياسي النائب البرلماني عن مكناس رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس، والسيد حمزة بنعبد الله عضو المكتب السياسي للحزب، والبرلمانية السيدة وفاء البقالي.
وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر رشيد الفايق أن محطة المؤتمر الإقليمي، تشكل فرصة من أجل اختيار مؤتمري المؤتمر الوطني وأعضاء المجلس الوطني، مؤكدا أن الاختيار يندرج في إطار أمر تنظيمي عادي، لا يمكن اعتباره إجراء تفضيلي، بل إنما هو تمرين حقيقي لاختبار روح وفلسفة شعار "أغراس أغراس "، وتطبيق الديموقراطية الداخلية في اختيار الممثلين، وكذا الارتقاء بالممارسة الحزبية الداخلية.

وأشار المنسق الإقليمي للحزب بعمالة فاس، إلى أن عملية تشكيل فروع حزب الحمامة بفاس، أظهرت أن للحزب قاعدة عريضة من المتعاطفات والمتعاطفين، إذ كشف في ذات اللقاء أنه وفي ظرف وجيز، انخرط بحزب الحمامة بعمالة فاس أزيد من 11000 منخرطة ومنخرط، جلهم من النساء والشباب، نصفهم تقريبا من تراب جماعة أولاد الطيب، رقم يراه رشيد الفايق له أكثر من دلالة، من أبرز هذه الدلالات هي أن لحزب الحمامة بفاس قوة وقدرة تواصلية جد فعالة ومؤثرة، تتكون من مناضلات ومناضلين ممن خدموا الحزب لسنوات وملتحقين جدد، احتكوا لأسابيع بساكنة عمالة فاس، واستطاعوا أن يشرحوا لهم توجه الحزب ورؤيته الجديدة، فكلل عملهم بالنجاح.
وأكد رشيد الفايق، أن مستقبل عمالة فاس حزبيا سيكون إن شاء الله تعالى لحزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا في ذات الوقت  إلى أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعبئة الشاملة والمستمرة، وعدم انتظار المحطات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن تاريخ بدء الحملة الانتخابية لاستحقاقات 2021 قد انطلقت بإقليم فاس منذ مدة، وذلك بمد جسور التواصل الذي فرض نفسه مع الساكنة والاحتكاك بهم بهدف الاطلاع على قضاياهم والاستماع إلى  احتياجاتهم وتطلعاتهم. .

من جهته أشار السيد بدر الطاهري في مداخلته، إلى الدينامية التي أصبح يشهدها حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد محطة المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب وانتخاب عزيز أخنوش رئيسا للحزب، مؤكدا أن مرحلة اليوم هي امتداد لمسار عمل طويل انطلق مع رئيس الحزب السابق صلاح الدين مزوار، مبديا دهشته من مستوى النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر الإقليمي للحزب بعمالة فاس، مهنئا مناضلات ومناضلي الحزب على العدد الاجمالي الذي وصل له منخرطوا الحزب بذات العمالة، والذي فاق 16000 منخرطة ومنخرط.
السيد بنعبدالله في كلمته، أبرز نقط القوة التي يتمتع بها اليوم حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي قد تجعل منه قوة حزبية متصدرة للمشهد السياسي مستقبلا، وهي قدرته الهائلة على إذابة الخلافات، وجعلها عوامل قوة للانطلاق بقوة أكبر نحو المستقبل، مذكرا أن حزب الحمامة اليوم يعيش لحظة تاريخية بكل المقاييس، تجسدها إرادة قيادة الحزب رئاسة وأعضاء، تجسدها أيضا رغبة مناضلي الحزب في الانخراط بقوة في عمل سياسي مسؤول خلاق ورصين، خدمة لقضايا الوطن والمواطنين.
يشار إلى أن المؤتمر الإقليمي، عرف في الأخير اختيار مؤتمري المؤتمر الوطني، الذين فوضوا في نهاية أشغال المؤتمر مهمة اختيار أعضاء المجلس الوطني، للسيد رشيد الفايق المنسق الإقليمي للحزب بعمالة فاس .