البوليساريو تعاني مع تراجع نفوذ الجزائر في منطقة الساحل وغرب إفريقيا

يبدو أن البوليساريو تمر بمرحلة إعادة تموضع قسري، عنوانها الأبرز هو التراجع والتأزم الداخلي.

وحسب أنباء انفو، قإن جبهة البوليساريو تعيش أزمة حادة  هذه الأيام ، عكستها التغيرات المتلاحقة في بنية القيادة، وتراجع الحضور الدولي، مقابل تمدد دبلوماسي مغربي مدعوم بمبادرة الحكم الذاتي.

شكلت إقالة عبد القادر طالب عمر من منصبه كممثل للجبهة في الجزائر، وتعيين ختار أدوه مكانه، مؤشرًا واضحًا على صراع داخلي متصاعد داخل صفوف البوليساريو، وصيغة جديدة لإحكام القبضة من طرف الجناح المتشدد بزعامة إبراهيم غالي، في ظل تراجع شرعيته داخليًا وخارجيًا.

هذا الصراع لا ينعزل عن الإطار الإقليمي الأوسع، فالحليف الجزائري، الذي كان لسنوات الظهير السياسي واللوجستي للجبهة، بات يعاني هو الآخر من حالة يمكن وصفها بالإنكفاء الإستراتيجي، خاصة مع تراجع نفوذه في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.