adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/05/31 - 10:35 ص

استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة 30 مايو 2025، وفدا من جبهة البوليساريو برئاسة مايُسمى برئيس المجلس الوطني الصحراوي، حمه سلامه، الذي سلمه رسالة من زعيم الجبهة إبراهيم غالي. وفيما بدا اللقاء رسالة ود دبلوماسية، فإن سياقه ومضامينه توحي بخلفيات أمنية أكثر عمقا.

اللافت في الاستقبال، وفق موقع "أنباء أنفو"، هو حرص الرئيس الموريتاني على أن يتم بحضور طاقم أمني رفيع، ضم مدير الأمن الخارجي والتوثيق، ومسؤولين عسكريين من الجانبين، ما يؤكد أن اللقاء لم يكن بروتوكوليا بحتا؛ بل مرتبط بترتيبات أمنية تتعلق بالوضع في المناطق الحدودية الشرقية، التي تشهد تحركات حساسة.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تتواتر فيه تقارير عن توتر مكتوم بين نواكشوط وقيادة البوليساريو، إثر قيام الجيش الموريتاني بإعادة انتشار في مناطق حدودية كانت تستغلها الجبهة، فضلا عن إغلاق نقطة عبور غير رسمية مع الجزائر، كما يتزامن مع تصاعد الدعم الإقليمي والدولي للموقف المغربي من قضية الصحراء، ما وضع الجبهة في موقف سياسي معزول بشكل متزايد.

في هذا السياق، يضيف ذات الموقع، تُقرأ الزيارة على أنها محاولة من البوليساريو لإعادة التواصل مع نواكشوط، والتنسيق حول ترتيبات أمنية، أكثر منها مبادرة سياسية ذات بعد استراتيجي؛ أما موريتانيا، فبدت حريصة على ضبط العلاقة ضمن إطار أمني صارم، بما ينسجم مع أولوياتها في تأمين حدودها، دون الانخراط في حسابات الصراع الإقليمي المفتوح.