أعلنت وزيرة خارجية الإكوادور كابرييلا
سومرفيلد أن بلادها قررت فتح سفارة لها في الرباط.
جاء ذلك خلال لقاءها بوزير الشؤون
الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي حل
العاصمة كيتو، لتمثيل الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس الإكوادور، دانييل
نوبوا.
ويأتي قرار الإكوادور بعدما قررت تعليق
علاقاتها مع البوليساريو، وطلبت من ممثليها مغادرة البلاد.
وتجرى، اليوم السبت 24 ماي 2025، في
كيتو، عاصمة الإكوادور، مراسيم تنصيب دانييل نوبوا أزين، الذي فاز بولاية رئاسية
جديدة في أبريل الماضي، رئيسا لجمهورية الإكوادور، حيث حل وزير الشؤون الخارجية،
ناصر بوريطة، أمس الجمعة بالعاصمة الإكوادورية، لتمثيل الملك محمد السادس في حفل
التنصيب، الذي من المرتقب أن يحضره عدد من رؤساء وزعماء الدول ورؤساء الحكومات.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث
برقية التهنئة للرئيس الإكوادوري المعاد انتخابه، جاء فيها: "إنها لمناسبة
سانحة لأعرب لفخامتكم عن تقديري للطفرة النوعية التي شهدتها العلاقات القائمة بين
المملكة المغربية وجمهورية الإكوادور، خلال ولايتكم الرئاسية الأولى، مثمِّنا ما
يحذونا سويا من إرادة قوية للدفع بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات، وترسيخ تعاون
جنوب-جنوب مثمر وفاعل يستجيب لطموحات شعبينا الصديقين".
وكانت الجمهورية الواقعة في أمريكا
اللاتينية قد أعلنت، في أكتوبر الماضي، عن تعليق اعترافها بالجمهورية الصحراوية
المزعومة، وأبلغت وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية
نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، بهذا القرار، وبرسالة الإخطار التي بعثت بها إلى
تمثيلية البوليساريو في كيتو.
ويُشكل حضور الوزير بوريطة في الحفل
طفرة نوعية في مسار العلاقات المغربية مع الإكوادور ومع دول أمريكا اللاتينية،
التي كانت إلى وقت قريب قلاعا للانفصاليين وللجزائر، تنشر فيها الدعايات المستهدفة
للوحدة الترابية للمملكة.
كما أن هذا الحضور سيساهم في تجسير
العلاقات المغربية مع هذه الدولة ودول أخرى في المنطقة، ويكرس الحضور المتنامي
للمغرب في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، التي بدأت تعي حقيقة النزاع المفتعل
حول الصحراء المغربية، وتتراجع عن اعترافها بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو
وتدعمها الجزائر بكل قوة.