adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/05/18 - 11:24 ص

وُجهت الإتهامات إلى أربعة أشخاص أول أمس الجمعة في باريس، للاشتباه في مشاركتهم في اختطاف أمير بوخرص، المعارض لنظام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في أبريل 2024، في منطقة باريس، وتم وضعهم قيد الحبس الاحتياطي، حسب ما أعلنته النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب.

ووفق وقع "ساحل انتليجنس"، بحسب مصادر مقربة من الملف، فإن وزير الداخلية برونو ريتيلو يقود حملة ضد العمليات السرية التي تقوم بها أجهزة المخابرات الجزائرية على الأراضي الفرنسية.

وتهدف هذه الحملة إلى الحد من التدخل المتزايد للنظام العسكري في الجزائر، المتهم باتباع سياسة مضايقة وتحييد المعارضين المنفيين في أوروبا، حيث كثفت المديرية العامة للأمن الداخلي جهودها لتحديد هوية العملاء السريين الذين يعملون تحت غطاء دبلوماسي، وخاصة أولئك المرتبطين بجهاز المخابرات الخارجية الجزائري، المديرية العامة للأمن الداخلي.

وأمير بوخرص، المعروف باسم "أمير د.ز"، وهو ناشط معارض للنظام الجزائري على مواقع التواصل الاجتماعي، اختطف في 29 أبريل في ضاحية باريس. وأُطلق سراحه بعد يومين، في الأول من ماي.

وكانت السلطات وجهت اتهامات لثلاثة أشخاص، بينهم موظف قنصلي جزائري، في منتصف أبريل الماضي بالاعتقال والاختطاف والاحتجاز فيما يتصل بمنظمة إرهابية.

ومثل المشتبه بهم الأربعة الجدد، الذين تتراوح أعمارهم بين 32 و57 عاما، أمام قاضي مكافحة الإرهاب يوم الجمعة الماضي، وهم يحاكمون الآن بتهمة التآمر على ارتكاب أعمال إرهابية، فضلا عن الاعتقال التعسفي، والاختطاف، والاحتجاز.

وذكرت مصادر، أن هؤلاء الأشخاص ألقي القبض عليهم يوم الثلاثاء في منطقة باريس، على اعتبار أنهم منفذين لاختطاف أمير بوخرص، وأنهم قاموا بهذا التصرف مقابل أجر وبدون أي دوافع سياسية واضحة.

ويشير التحقيق، الذي تقوده المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) أيضا، إلى تورط مسؤول كبير سابق في السفارة الجزائرية في باريس، تم تحديده باسم (س.س)، والذي تم الكشف عنه على أنه ضابط صف يبلغ من العمر 36 عاما في جهاز المخابرات الجزائري التابع للمديرية العامة للأمن الخارجي (DGDSE)، ويقال إنه عمل في فرنسا تحت غطاء دبلوماسي بصفته السكرتير الأول للسفارة.

وبحسب الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيق، فإن عملية "تحييد" المعارضين للنظام الجزائري على الأراضي الأوروبية كانت من تدبير القيادة العسكرية الجزائرية العليا، بقيادة الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس الدولة الحقيقي في الجزائر.

Next
This is the most recent post.
Previous
رسالة أقدم