adsense

2018/07/03 - 9:44 م

قال خالد العنانى وزير الآثار، إننا لا نسمح ببيع شبر واحد من أرض مارينا الأثرية على الإطلاق أو من آثارنا المصرية،  فما يتردد هدفه التشكيك فى نزاهه العاملين بوزارة الآثار.
وأضاف العنانى خلال لقائه مع صحفيي الآثار،  إن ملف بيع أرض مارينا الأثرية يرجع منذ سنوات عندما تم طلب تخصيص 12 فدانا لمسؤول كبير وهذا لم يحدث على الإطلاق وتم رفض ذلك، والآن يتم إثارة الموضوع ويتردد أنه تم بيع 30 فدانا لأحد المسؤولين فى الدولة،  وهذا عار تماماً من الصحة..
وأوضح وزير الآثار أنه تم عرض الموضوع على اللجنة الدائمة فهى الوحيدة التى من حقها السماح بإخراج أيه قطعه من الأراضى الأثرية ثم عرضها بعد ذلك على مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن إجراءات الإخراج تحتاج سنوات طويله وصعبة للغاية، فعلى سبيل المثال كان هناك طلبات كثيرة من أهالى الدلتا لإنشاء مدارس ولكن كان يتم الرفض.
وتابع: فقد رفضنا من قبل إقامة مشروع سياحي ومسرح لإقامة الحفلات من البناء الخرسانى وبعض المشروعات الترفيهة وكان هذا فى الإطار الخارجى للمنطقة الأثرية فى الممشى القريب من البحر، لأن حدوث أية عمليات أعمال حفر غير يدوية تؤدي إلى انهيار المقبرة المكتشفة وضياع الأمل في اكتشاف المقبرة الجديدة المحتمل اكتشافها.
وقال إن أعمال الحفر بدأت  في المنطقة مع البعثة المصرية البولندية واكتشاف العناصر الأثرية بالموقع، وقد أظهرت مقابر منحوتة في الصخر من عدة طرز معمارية، كما عثر على منشآت ضخمة بالقرب من الميناء، وكنيسة ذات 3 أجنحة تتجه من الشرق للغرب والعديد من المنازل وكذلك منطقة الأجورا أو السوق والمحلات التجارية.
وأضاف العنانى: قامت الوزارة منذ سنوات ببناء مركز للزوار ومكان لبيع التذاكر واستراحة للعاملين لإحياء المكان، ولكن للأسف لم يشاهد المكان أى إقبال فى حين أن الآلاف المصطفين يمرون يومياً بجوارها ولم يلتفت لها أحد.
وأكد العنانى أن الوزارة قدمت خطة شاملة لتطوير منطقة مارينا فى الفترة القادمة والتى من هدفها الأول الحفاظ على المنطقة الأثرية و تمهيد مسارات الزيارة داخل المنطقة الأثرية، وتغطيته ببلاطات من الحجر الرملي لإمكان استخدامه للزوار وسيارات الكهرباء لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وإنارة العناصر الأثرية من الداخل والخارج، وكذلك إنارة مسارات الحركة والأسوار، وإعادة تأهيل المبنى القائم المستخدم كمخزن متحفي وسكن الشرطة السياحية، ومستوفي الترميم لاستخدامه كمدخل للمنطقة الأثرية، ومتحفًا للموقع، ومعامل الترميم، وإنارة المنطقة، وعمل منطقة خدمات للزوار عند المدخل من اتجاه الشمال، تشمل 12 بازارًا لبيع المستنسخات الأثرية، 12 محلاً لبيع الوجبات الخفيفة، 3 كافيتريات، و20 وحدة إقامة فندقية بسيطة «بدون حمامات سباحة»، على أن تكون جميع الخدمات السابقة من دور واحد فقط، وأقصى ارتفاع 3.5 متر، ومن منشآت خفيفة «Light STRUCTURE» قابلة للإزالة، وبدون أساسات عميقة.
وأكد أنه سوف يتم عمل القناة المائية في اتجاه مارينا من الداخل، بعيدًا عن المنطقة الأثرية التي سيكون موقعها عند البوابات في الاتجاه الآخر من المنطقة، مؤكدًا على أنه سيتم إحاطة المنطقة الأثرية بسور خشبي، وعمل ممشى خشبي للحفاظ عليها، بعد أن يتم عمل تذكرة دخول مثل المواقع الأثرية الأخرى، بالإضافة إلى إنشاء متحف يضم بعض القطع الأثرية، لتصبح المنطقة مزار سياحي وثقافي وأثري في آن واحد.