صفرو .. استقالة رئيس جماعة عين الشكاك تثير جدلاً واسعاً في أوساط الساكنة في ظل غياب أي توضيح

أثار خبر الاستقالة ردود فعل متباينة بين السكان الذين عبروا عن استغرابهم من توقيتها، خاصة أنها تلت بيوم واحد  فقط  من مثول الرئيس أمام المحكمة الابتدائية بصفرو في إطار دعوى قضائية.

وأبدى العديد من المواطنين قلقهم من تأثير هذا الفراغ المفاجئ على سير المشاريع التنموية الجارية بالجماعة، معربين عن استيائهم من غياب الشفافية في توضيح حيثيات هذا القرار المصيري الذي يمس مستقبل الجماعة بأكملها.

من جهة أخرى، حاولت بعض الجهات السياسية إلقاء الضوء على الخلفيات المحتملة للاستقالة، حيث أكدت مفتشية إقليم صفرو لحزب الاستقلال -الذي ينتمي إليه الرئيس المستقيل- لجريدة القلم الحر، أنها لم تتلق أي إخطار رسمي بهذا الشأن، ولم يتم استشارتها في اتخاذ قرار الاستقالة الشائع في الاوساط المهتمة، مما يزيد من حدة التساؤلات حول مدى تنسيق الرئيس مع حزبه قبل اتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الموقف الرسمي سيتم تحديده بعد دراسة جميع جوانب الملف القانونية والسياسية.

وفي خضم هذا الجدل، تبرز تساؤلات جوهرية حول الآليات التي ستتبعها الجهات المعنية لضمان استمرارية العمل الجماعي، وما إذا كانت ستلجأ إلى تعيين لجنة مؤقتة للتسيير أو ستترك المهمة للنائب الأول حتى يتم البت النهائي في الملف.

كما يتساءل المراقبون عن مدى ارتباط هذا القرار بالملف القضائي المطروح، وهل يشكل محاولة لاحتواء أزمة قانونية قبل تفاقمها، أم أنه يندرج في إطار مناورات سياسية مرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

إلى حدود الآن، لم تصدر أي جهة رسمية سواء على مستوى العمالة أو الوزارة الوصية أي توضيح رسمي حول حيثيات الاستقالة أو الإجراءات المتخذة لمعالجتها، مما يترك الباب مفتوحاً أمام جميع الاحتمالات.

ويبقى السؤال الأبرز الذي ينتظر الجميع إجابته: متى ستكشف الأيام المقبلة النقاب عن الحقيقة الكاملة وراء هذه الاستقالة الغامضة؟

في ختام هذا الملف الشائك، تبرز مرة أخرى إشكالية الشفافية في تدبير الشأن المحلي، وتأكيدا على حق المواطن الأساسي في المعرفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات مصيرية تؤثر مباشرة على حياته اليومية ومستقبله.

فهل ستكون هذه الواقعة بداية لمرحلة جديدة من الوضوح والمساءلة في تدبير الشأن الجماعي؟ أم أنها ستضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الغموض التي كثيرا ما رافقت مثل هذه الملفات؟.

هذا ، وقد علمت جريدة القلم، أنه تقرر عقد اجتماع موسع، من المرتقب أن يترأسه السيد عامل إقليم صفرو، ويضم أعضاء مكتب المجلس الجماعي، وجميع المستشارين وكذا رؤساء المصالح بالجماعة.