adsense

2017/05/07 - 11:43 م


تعيش الساحة النقابية الصحية أوضاعا مكهربة، بعد لقاء وزير الصحة الحسين الوردي بزعماء النقابات الصحية، في انتظار اللقاء المتبقي مع المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة (UMT)، أياما معدودة قبل الإضراب الوطني المرتقب يومي 11 و 12 ماي الجاري، حيث فوجئ الممرضات والممرضون ببيانات هذه النقابات، حسب رأيهم بطعم الخيانة الكبرى لملف المعادلة الإدارية والعلمية الذي أخرج الفئة المذكورة للإحتجاج منذ سنتين في إطار "حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة"، وفق المعطيات التي حصل عليها موقع القلم الحر، إذ عرفت صفحة (LEADERSHIP INFIRMIER) بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك التي تضم أكثر من 30000 ممرض، سخطا وتذمرا عارمين بعد نشر بلاغات النقابات المذكورة.
وفي تعليقه على ما حدث، أبرز "خليل رفيق" عضو المجلس الوطني للحركة، أن زعماء النقابات الصحية افتضح أمرهم وانكشفت حقيقتهم، بالإصطفاف إلى جانب وزير الصحة، متسائلا عن ما الذي تغير ؟؟؟، موضحا أن النقابات هي نفسها التي كانت تنتقذه على امتداد ست سنوات بنهجه للأذان الصماء.
وأضاف "خليل"، أن هذه النقابات اعتبرت أن ولايته السابقة تعتبر الأسوء، وأنهم (النقابات) لم يروا معه اليوم الأبيض، حسب تعبير بيان صادر عنهم سابقا، لينقلب موقف من كلف بالدفاع عن الشغيلة الصحية بين عشية وضحاها، علما أن الوزير هو نفسه من كانوا ينتقدونه ببياناتهم الصفراء حسب تعبيره.
و كشف "رفيق"، أن بيروقراطية المكاتب الوطنية اتضحت  وضوح الشمس، بعد خروج بعض المكاتب الإقليمية لنفس النقابات بعدة مواقع ببلاغات تساند نضالات الحركة، و تدعو منخرطيها على الصعيد الإقليمي إلى الانخراط في الإضراب الوطني، المزمع شنه يومي 11 و 12 ماي المقبلين، و هو ما يوضح الشرخ الكبير والشاسع بين المكاتب الوطنية و القواعد
من جهته، اعتبر الممرض "عدنان اليطيوي" عضو المجلس الوطني لنفس الحركة، أن الأخيرة ستنفذ إضرابها لمدة 48 ساعة مع الأعتصام لليوم الأول، ومسيرة الكرامة خلال اليوم الثاني، الذي يصادف اليوم العالمي للممرض (12 ماي) الذي أعتدنا على الإحتفال به بالإحتجاج، في ظل ما يعانيه الممرض المغربي من حيف و ظلم، وتردي أوضاع العمل بمستشفيات الوردي، موردا نفس المتحدث أن النقابات الصحية في حال تخليها عن نضالات الممرض المغربي، ستدفع الثمن غاليا وستصبح بلا روح، لأن من تحاول خيانته هو قلبها النابض أحب من أحب و كره من كره.
كما أعلن "عدنان"، عن تضامنه المطلق مع "الدكتور طرفاي" نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة (UGTM) عقب تجميد عضويته، بسبب إصداره بيان دعم إضراب الممرضين.
أما الممرض "محمد بوخريص"، فقد استنكر الوضع المتأزم الذي يؤثث بيئة الممرضين المغاربة، في ظل حرمان الممرضين المجازين من حقهم المشروع في التسوية الإدارية والعلمية لدبلوماتهم، وفي غياب قانون ممارسة المهنة، ليعرف ملائكة الرحمة ما لهم وما عليهم، وكذا هزالة التعويض عن الأخطار المهنية، والحراسة و الإلزامية.
وأشار "بوخريص"، الذي أمضى 36 عاما في خدمة المرضى بالمستشفيات المغربية، إلى أن الترقي بوزارة الصحة بالنسبة للمرضين/ت، يعتبر معجزة إذ لازال عينه قابعا بالزنزانة 9، على امتداد أكثر من ثلاثة عقود بالوظيفة.
هكذا إذن تتلخص حكاية حراك الممرض المغربي في أسبوع الإنذار الأخير، كما سمي بالبيان الوطني ل"حركة الممرضات و الممرضين من أجل المعادلة"، في انتظار الجديد بداية الأسبوع المقبل.
جريدة القلم الحر، تتابع من كثب وباستمرار حراك الممرضين المغاربة منذ بدايته، إيمانا منها بعدالة قضيتهم ولدورهم المحوري في المنظومة الصحية لبلادنا.