adsense

2018/09/01 - 11:02 ص

حقق كتاب "المعتوه" الذي ألفته أوماروسا نيومان، المساعدة السابقة في البيت الأبيض عن تفاصيل تجربتها أثناء عملها لمدة عام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبيعات تخطت 33 ألف نسخة في أول أسبوع من إصداره، واحتل المركز الثاني في قائمة أعلى الكتب مبيعا في الولايات المتحدة.
ويعتبر الإدعاء الأكثر إثارة للجدل في كتابها، هو أن لديها تسجيلا صوتيا لترامب وهو ينعت السود بلفظ لا يقبلونه، أثناء تصوير حلقة من برنامج "أبرانتس".
ولم تقل في كتابها إنها سمعته يقول هذه الكلمة المهينة للسود، ولم تقل أيضا إنها سمعت تسجيلا يقول فيها هذه الكلمة، لكنها قالت أثناء مقابلة لها على بثتها إذاعة إن بي آر: "لقد سمعت التسجيل".
من جانبه، قال البيت الأبيض إن زعم الموظفة السابقة به بخصوص اللغة التي استخدمها ترامب ليس له أساس من الصحة.
وأشار الكتاب إلى أن وجهة نظر مؤلفته في ترامب تغيرت، فهي تصف الرئيس الأمريكي بالعنصرية، وهو ما يتعارض مع ما كانت تقوله قبل أن تُفصل من وظيفتها.
وتتهم نيومان أيضا الرئيس ترامب في كتابها بأنه أدلى بتصريحات يزدري فيها الفلبينيين وأقليات أخرى، إضافة إلى دلائل تشير إلى حالات "نسيان وإحباط"، وكتبت تقول: "لا يمكن إنكار تراجع قدراته العقلية".
وتولت أوماروسا ، التي تعرف الرئيس الأمريكي منذ أن كانت نجمة لعرض تلفزيون الواقع "أبرانتس"، منصب مستشار شؤون الأمريكيين من أصول أفريقية لحملة ترامب الانتخابية الرئاسية عام 2016 ، قبل تولي منصب مستشارة في البيت الأبيض بعد فوز ترامب بالرئاسة.
وكانت أوماروسا أحد أبرز المناصرين السود للرئيس الأمريكي، قبل عزلها من منصبها في البيت الأبيض في ديسمبر الماضي.
وظهرت أوماروسا نيومان في عدة وسائل إعلامية للترويج لكتابها قبل نشره الأسبوع الماضي.
من جهته وصف ترامب نيومان الأسبوع الماضي بأنها "كلبة" و"مجنونة" و"وضيعة"، كاشفا أن الموظفة السابقة في الإدارة الأمريكية وقعت على "اتفاقية عدم الإفصاح" التي من المفترض أن تمنعها من الكشف عن ما حدث أثناء عملها في البيت الأبيض.
وقال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن اتفاق عدم الإفصاح قُدم إلى أحد كبار المسؤولين في طاقم العمل في البيت الأبيض في إبريل العام الماضي، لكن التقرير لم يشر إلى العقوبات التي قد تواجهها أوماروسا بسبب خرق الاتفاق.
ورجح نورم أيسن، المحامي المتخصص في مواثيق العمل الذي عمل مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أن مخالفة بنود مثل هذا الاتفاق قد يُعد خرقا للحقوق المدنية.
وفي 13 ديسمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض فصل أوماروسا من منصبها، كمديرة للاتصال لقضايا الأمريكيين من أصول أفريقية لأنها تسببت في مضايقات لزملائها.
وقد نشرت أوماروسا ما زعمت أنه تسجيل لمكالمة هاتفية مع ترامب، أجرتها بعد فصلها من منصبها في البيت الأبيض العام الماضي.
وأذاعت محطة تلفزيون إن بي سي الأمريكية التسجيل، حيث أبدى الصوت الذي يُزعم أنه لترامب دهشته لعلمه بأنها فُصلت من وظيفتها في اليوم السابق للمكالمة.
وقال صوت الرجل الذي تضمنه التسجيل: "لم يخبرني أحد عن ذلك".
وتساءلت أوماروسا عما إذا كان الرئيس الأمريكي على علم بما يحدث في البيت الأبيض، لكن ترامب حاول تجاهل السؤال، قائلا: "دعينا لا نتطرق إلى هذه المسألة، فمناقشة هذا الأمر غير قابلة للتفاوض".
وقالت المستشارة السابقة في البيت الأبيض، دفاعا عن نشرها التسجيل الصوتي: "فعلت ذلك لحماية نفسي، إنه البيت الأبيض حيث يكذب الجميع".
ومن جانبه، قال رودي جيلياني، محامي ترامب، إن المستشارة السابقة للرئيس ربما تكون خرقت القانون عندما سجلت له مكالمة هاتفية خاصة في البيت الأبيض.