adsense

2018/09/28 - 12:01 ص

حجاج نعيم
منذ سنين ولت يعتبر مركز مدينة ابن أحمد وكرا للباعة المتجولين ، بعد تحويل بعض النقط منه الى " جوطيات " لعرض اسلعتهم لمزاولة تجارتهم ، و كذلك عرفت جميع الشوارع بالمدينة احتلالا دائما من طرف تجار العقاقير و الاسمنت و الرمال ، مما عرقل حركة السير و الجولان بالنسبة للراجلين و السيارات و الشاحنات ، و قد خلفت هذه المخالفات عدة حوادث سير مؤلمة ذهب ضحيتها اطفال و رجال و نساء .
و قد تحركت المجالس المتعاقبة في الضرب على هذه الآفة ، لكن دون جدوى ، و كانت آخر الحملات التطهيرية التي نظمها المجلس الحالي لمدينة ابن احمد الذي يتزعمه العدليون ، لكن باءت بالفشل و كان تفكير هذا المجلس خاطئا في احداث سوق نموذجي للقرب بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محاذيا لطريق سطات و بعيدا كل البعد على بعض الأحياء بكلومترات لقضاء غرض ابتضاع كيلوغرام من الطماطم على الاقل ، اي امتطاء طاكسي صغير بسعر 7 دراهم لابتضاع كيلوغرام بطاطس ب 3 دراهم .
فكان المشروع فاشلا ، فافلست تجارة بائعي الخضر لبعد هذا السوق عن الساكنة ، مما دفع جل المستفدين الخروج منه بمناسبة الاضحى الى اوكارهم القديمة لمزولة ممارساتهم التجارية كالمعتاد تاركين السوق فارغا ، فما كان رد السلطات المختصة تنظيم حملة واسعة النطاق لمحاربة آفة احتلال الملك العام ، و ذلك بمصادرة سلعهم و احتجازها و هذا ما دفعهم الى تنظيم اشكال نضالية من احتجاج و وقفات و مسيرات منددين بافلاس تجارتهم و محاصرتهم في سوق نموذجي لا يمت الى الاسواق المحدثة بجميع المدن تحت اشراف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .