adsense

2014/12/25 - 12:34 ص

إنها المستشارة رئيسة غرفة بمحكمة الاستئناف بالجديدة ، القاضية ذات الشخصية القوية والحضور المتميز ، شامخة في قاعة الجلسات ، إنها الأستاذة " بهيجة الشفاري" ، ابنة مدينة الجديدة ، أم لطفلين وسيمين متعلمين ، تلقت تكوينها التعليمي بالمدرسة  الابتدائية للأمينة بالجديدة ، وتابعت دراستها بإعدادية للامريم ، فالثانوية التأهيلية ابن خلدون ، التحقت بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء أواخر ثمانينيات القرن الماضي وبالضبط بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، حاصلة على الإجازة في الحقوق " شعبة القانون الخاص " ، فدبلوم أهلية ممارسة المحاماة لمدة 3 سنوات ، بعدها التحقت بالمعهد العالي للقضاء بالرباط سنة 1993 ، وبعد تخرجها بامتياز اشتغلت بالقضاء الواقف كنائبة لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة ، ثم بالقضاء الجالس كرئيسة جلسة بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة ، ولأن المرأة الحديدية طموحها لم يتوقف عند هذه الحدود ، بل تسلقت الدرجات بثبات في سلك القضاء لتعين رئيسة غرفة بمحكمة الاستئناف بالجديدة ، وهو المنصب الذي شغلته حتى تاريخ تعيينها شهر شتنبر 2014 قاضية للتحقيق ، وهي بذلك من النساء القاضيات القلائل المحسوبات على رؤوس الأصابع في المغرب ممن أسند لهن شرف تدبير مؤسسة التحقيق ، وهذا المنصب غالبا ما يشغله القضاة بالمغرب دون النساء القاضيات ، ومن هنا يتضح جليا نجاح الأستاذة " الشفاري " في سلك القضاء ، فمزيدا من التألق أيتها المرأة الحديدية ، كما يحلو للبعض في ردهات محكمة الاستئناف مناداتك بهذا اللقب .
وقد استقبلت الكثير من المنظمات الحقوقية والجمعيات النسائية بالجديدة قرار تعيين المستشارة والقاضية من الدرجة الاستثنائية الأستاذة "بهيجة الشفاري " في منصب " قاض للتحقيق " بمحكمة الاستئناف بالجديدة ، بارتياح وتهليل كبيرين ، واعتبرتها المرأة المناسبة في المكان المناسب ، تحظى باحترام وتقدير كبيرين من طرف رؤسائها المباشرين ومن زميلاتها القاضيات وزملائها القضاة ، كما تحظى كذلك بثقة هيئة المحامين بالجديدة في تدبيرها الجيد لملفات المتقاضين .
إلى جانب هذه المسؤولية الجسيمة والتي تديرها باقتدار كبير ، فهي ناشطة جمعوية وحاصلة على عدة شواهد تقديرية في مجال الأسرة والطفولة .