adsense

2018/09/07 - 8:43 م

تعيش الجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف على وقع تمرد، وهذه المرة من طرف مسلحين داخل صفوفها، فبعد الانفلاتات الأمنية، واحتجاجات الشعبية، لساكنة مخيمات الذل والعارلأسباب اجتماعية، انتفضت عناصر مسلحة ينتمون لما يسمى "الدرك الوطني الصحراوي" في احتجاجات داخل المقر الخاص بوزارة الدفاع التابعة للجبهة الوهمية، بسبب الخروقات والتجاوزات والأوضاع المزرية التي تطبع ظروف اشتغالهم داخل الجهاز المحسوبين عليه، وعلى تردي أوضاعهم الاجتماعية، خصوصا بعد قرار إرسالهم قسرا من طرف قيادتهم لمركز لا يتوفر لا على ماء ولا كهرباء مع نقص حاد في الغذاء في مختلف ولايات مخيمات تندوف، الواقعة فوق التراب الجزائري، مما اعتبره المتمردودون إهانة في حقهم.
وكشفت مصادر، أن من بين الأسباب التي أدت إلى تنظيم تلك الاحتجاجات لحوالي 40 عنصرا من جهاز الدرك التابع للبوليساريو، عدم استخلاصهم للأجور الشهرية الهزيلة التي يتقاضونها كل 3 أشهر، بالإضافة إلى طريقة المعاملة الفظة والسلوك الذي ينهجه ما يسمى وزير الدفاع بالجبهة الانفصالية، ضد العناصر الدركية ومصادرته للأليات والأجهزة والسيارات التابعة لهم والخاصة بالأشغال المقدمة والخدمات اليومية.
واضافت المصادر،  أن الأسباب وراء احتجاج عناصر البوليساريو تكمن في مجموعة من التراكمات والتجاوزات الخطيرة، نتيجة الصراع المحتدم بين أعضاء قيادة البوليساريو، وتضارب الاختصاصات بينهم حول الوصاية وتبعية جهاز الدرك، وتنازعها بين ما يسمى بوزارة الدفاع تارة، وولاة الولايات القابعة تحت سيطرتها مخيمات تندوف تارة أخرى، كما حدث مؤخرا بمخيمات بولاية العيون، الشيء الذي ترتب عنه تقليص عدد الدركيين 700 شخصا إلى 120، لا يشتغل منهم بشكل دائم سوى 70 شخصا.
زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي، حاول التدخل ليلة أمس الخميس، لتطويق القضية بلقاء عاجل مع قيادات الجبهة، من أجل وقف زحف التمرد الداخلي، فيما تأتي الأزمة الداخلية الجديدة لـ”البوليساريو” أياما قليلة من الغضب الذي اجتاح مخيمات الجبهة في الجنوب الجزائري، لغياب الحماية من وباء الكوليرا المنتشر في المنطقة.