adsense

2018/09/01 - 1:08 م

أظهرت دراسة مسحية أجرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالتعاون مع شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية أن 60% من المشاركين لا يوافقون على أداء الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن نتائج هذا الاستطلاع الذي أجري أمس الجمعة تثب بما لا يدع مجالا للشك أن رئاسة ترامب ليست على ما يٌرام، في وقت قال فيه 53% فقط من المشاركين في المسح إن ترامب في يمر بـ "مشكلة" فعلية.
وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير على نسختها الإلكترونية أن الدراسة تزف أنباء غير سارة للجمهوريين مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر المقبل.
واستشهد تقرير الصحيفة بتحليلات قام بها موقع "فايف ثيرتي إيت" المتخصص في الأساس في تحليل استطلاعات الرأي، والتي خلصت إلى أن احتمالية استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب في الانتخابات المقبلة تصل نسبتها إلى 70%، بينما تبقى فرصهم في السيطرة على مجلس الشيوخ منخفضة.
وأشار التقرير إلى أنه إذا ما نجح الديمقراطيون بالفعل في الحصول على الأغلبية في كلا الغرفتين من الكونجرس (الشيوخ والنواب)، فإن نصف الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لديها رغبة أكيدة في عزل ترامب من منصبه وطرده من البيت الأبيض.
ويواجه الرئيس الأمريكى مخاطر متزايدة بإمكانية عزله قبل انتهاء فترته الرئاسية بعد إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بالاحتيال، واعتراف محاميه الشخصى السابق مايكل كوهين بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وكان الحديث عن العزل قد بدا مبكرا بعد شهور قليلة من تولى ترامب  الحكم  مع تكشف قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية والتحقيق فى احتمال تواطؤ حملته مع الروس.
وتم صياغة العزل فى الدستور الأمريكى فى ميثاق فيلادليفيا لعام 1787 عندما اقترحه بنجامين فرانكلين كطريقة جيدة للإطاحة بالرؤساء "المكروهين". ويمكن عزل الرؤساء الأمريكيين بشكل قانونى من منصبهم لو تمت إدانتهم بالخيانة أو الرشوة أو جرائم كبرى أخرى أو جنح.
لكن العزل الناجح يتطلب تصويت بالأغلبية من مجلس النواب بعد تصويت بأغلبية الثلثين فى مجلس الشيوخ. ولم يحدث أن تم عزل أى من رؤساء أمريكا السابقين.
 ففي أعقاب الحرب الأهلية الأمريكية قرر مجلس النواب عزل الرئيس أندرو جونسون، وبدا الأمر بعدما قام جونسون الديمقراطى بالإطاحة بوزير الحرب الجمهورى إدوين ستانتون دون موافقة من الكونجرس، وهو ما تم اعتباره انتهاكا للقانون الفيدرالى.
وفى المجمل، تبنى مجلس النواب 11 من مواد العزل ضد الرئيس. لكن فى عام 1868، تم تبرئة جونسون فى تصويت مجلس الشيوخ بـ 35 صوت ضده مقابل 19، وكان عزله يتطلب 36 صوتا.