adsense

2017/09/03 - 4:02 م


أثار إعلان كوريا الشمالية اليوم الأحد 03 شتبر، نجاح اختبارها لتجربة وضع قنبلة هيدروجينية على صواريخ بعيدة المدى ردود فعل عبر العالم، تدين كلها هذه التجربة النووية السادسة، التي تجريها بيونغ يانغ منذ 2006 وفقا لموقع "فرانس 24"، حيث أدانت روسيا وفرنسا والصين وكوريا الجنوبية بشدة هذه التجربة النووية الكورية الشمالية، ودعت بعض هذه الدول المجتمع الدولي للتحرك ضد بيونغ يانغ، فيما اعتبرت وكالة الطاقة الذرية هذه التجربة "مؤسفة جدا".
وفي هذا الصدد، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد الأسرة الدولية إلى التحرك "بأكبر قدر ممكن من الحزم" بعد التجربة النووية الكورية الشمالية فاعتبر أنها تشكل "مساسا بالسلام والأمن".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون يدين بأشد العبارات التجربة النووية الجديدة التي قامت بها كوريا الشمالية وتأتي بعد سلسلة تجارب بالستية تؤكد رغبة بيونغ يانغ المتكررة بالمساس بالسلم والأمن الدوليين".
وتابع البيان أن "رئيس الجمهورية يدعو أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الرد بسرعة على هذا الانتهاك الجديد للقانون الدولي من قبل كوريا الشمالية، كما يرغب أيضا في رد موحد وواضح من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف، أن "الأسرة الدولية يجب أن تعالج هذا الاستفزاز الجديد بأكبر قدر من الحزم، من أجل دفع كوريا الشمالية إلى العودة على طريق الحوار بلا شروط، والقيام بتفكيك برامجها النووية والبالستية بالكامل، وبما يسمح بالتحقق من ذلك وعدم الرجوع عنه".
من جهتها، أدانت روسيا اليوم الأحد التجربة النووية الجديدة التي أجرتها بيونغ يانغ داعية في الوقت نفسه إلى الهدوء.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "هذا التعبير الأخير من قبل بيونغ يانغ عن ازدرائها بمطالب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومعايير القانون الدولي تستحق أشد الإدانة". وتابعت أنه "من الضروري التزام الهدوء والامتناع عن القيام بأي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد جديد".
أما الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-آن فقد طلب نفس اليوم الأحد فرض "أقوى عقوبة" على كوريا الشمالية، بما في ذلك عقوبات جديدة من الأمم المتحدة.
وقال شونغ أوي-يونغ مستشار الرئيس بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي أن مون "طلب كل الإجراءات الدبلوماسية وخصوصا عقوبات من مجلس الأمن الدولي لعزل كوريا الشمالية بالكامل".وأضاف أن "الرئيس أمر بالعمل مع الأسرة الدولية للتوصل إلى أقوى عقاب".
وتابع نقلا عن الرئيس مون أن الجنوب سيناقش أيضا نشر "أقوى العناصر الاستراتيجية للجيش الأمريكي"، في ما يبدو إشارة الى الترسانة النووية التكتيكية التي سحبتها واشنطن من شبه الجزيرة في 1991.
بدورها، أعلنت بكين أنها "تدين بشدة" التجربة النووية الجديدة التي أجرتها بيونغ يانغ داعية إياها في الوقت نفسه إلى ضبط النفس  و"الكف عن تصعيد الوضع" عبر "مبادرات لا تخدم مصالحها".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن كوريا الشمالية "تجاهلت المعارضة العامة للأسرة الدولية وأجرت تجربة نووية جديدة"، مؤكدة أن "الحكومة الصينية تعبر عن معارضتها الثابتة وتدين بشدة" هذا العمل.
وهذه التجربة النووية السادسة التي تجريها كوريا الشمالية. وأعلنت بيونغ يانغ أن التجربة حققت "نجاحا تاما".
وبكين هي الحليفة الدبلوماسية الأساسية والداعمة الاقتصادية الأساسية لبيونغ يانغ وتلعب دورا رئيسيا في الجهود لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن برنامجيها النووي والبالستي.
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة "مؤسفة جدا" وتنم عن "استهتار كامل" بطلبات الأسرة الدولية المتكررة.
وقال أمانو في بيان إن "التجربة النووية التي جرت اليوم من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عمل مؤسف جدا". وأضاف أن "هذه التجربة الجديدة التي تلي تجربتين العام الماضي، هي السادسة منذ 2006 وتنم عن استهتار كامل بالطلبات المتكررة للأسرة الدولية".