adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/07/10 - 11:33 ص

أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، مؤخرا شابة في العشرينات من عمرها على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وذلك على خلفية تورطها في قضية اختطاف رضيع حديث الولادة من مستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالعاصمة.

ومثلت المعنية بالأمر أمام الوكيل العام للملك، الذي قرر بدوره إحالتها على قاضي التحقيق، بعدما اطلع على محضر البحث التمهيدي المنجز من طرف المصالح الأمنية.

وقد أصدر قاضي التحقيق أمراً بإيداع المتهمة السجن في انتظار مباشرة مسطرة الاستنطاق التفصيلي لكشف ملابسات هذه الجريمة الخطيرة.

وتعود تفاصيل الواقعة، حسب ما أوردته الأخبار، إلى تقدم سيدة، أم لخمسة أطفال، بشكاية رسمية إلى المصالح الأمنية، تفيد باختطاف مولودها من طرف امرأة عشرينية لا تملك مواصفات دقيقة عنها، موضحة في إفادتها أنها التقت بالمتهمة التي أبدت تعاطفا مع وضعها الاجتماعي الهش، وعرضت عليها مساعدة مالية، وأرشدتها إلى مكان معين بدعوى تسليمها المبلغ، طالبة منها ترك رضيعها معها إلى حين عودتها، غير أن المتهمة غادرت محيط المستشفى نحو وجهة مجهولة، ما دفع الأم إلى التبليغ فورا بعدما أدركت أنها وقعت ضحية احتيال هدفه اختطاف طفلها.

التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بتنسيق مع النيابة العامة مكنت من تحقيق تقدم سريع في فك خيوط هذه الجريمة، خاصة بعد الاستعانة بكاميرات المراقبة المثبتة داخل المستشفى، والتي وثقت اللقاء بين الأم والمتهمة، وساهمت في تحديد هويتها بدقة.

وقد جرى إيقاف الأخيرة بمدينة تمارة واقتيادها إلى مقر ولاية الأمن، حيث خضعت لبحث تمهيدي قبل عرضها على أنظار القضاء.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن المتهمة كانت حاملا في وقت سابق، لكنها فقدت جنينها، ويرجح أنها أخفت الأمر عن عائلتها، مستمرة في ارتياد المستشفى مدعية أنها تتابع وضعها الصحي، إلى أن حان موعد "مفترض" للولادة، وأمام الخوف من انكشاف الأمر، لجأت إلى اختطاف رضيع حديث الولادة لإيهام أسرتها بأنه ابنها، معتقدة أن فعلتها ستمر دون أن تُكتشف، غير أن يقظة المصالح الأمنية وسرعة تحركها حالتا دون ذلك، وتمكنت من إرجاع الرضيع إلى والدته وإيقاف المشتبه بها في زمن قياسي.