adsense

2017/08/09 - 1:46 م


 احتشد العشرات من أطر وزارة الصحة بالمؤسسات الصحية بمدينة فاس، صباح اليوم الأربعاء 9 غشت 2017 استجابة لنداء الاحتجاج لأربع نقابات قطاعية لكل من الاتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعد حادث الاعتداء الهمجي الذي راح ضحيته الطبيب المكلف بالتشريح الطبي بمستودع الأموات بالمستشفي الجهوي الغساني يوم الأحد الماضي، و رفع المحتجون عدة شعارات تدين العنف كوسيلة لحل النزاعات بالمراكز الصحية والمستشفيات العمومية بالعاصمة العلمية للمملكة.
وفي هذا الصدد أوضح خليل رفيق ناشط نقابي وحقوقي أن العنف مرفوض من أي جهة كانت وتحت أية ظروف كانت، ووجه نفس المتحدث دعوته لبعض المنابر الإعلامية الإلكترونية التحلي بروح المسؤولية والمصداقية قبل نشر أخبار غير موثوقة يمكنها أن تتسبب في معاناة أناس أبرياء.
واستغرب الناشط الحقوقي كيف استطاع موقع إلكتروني من تحويل النقاش والاحتجاج ضد تفشي ظاهرة "الگريساج" والإجرام باستعمال السيوف و السكاكين بأحياء وشوراع المدينة التي قيل عنها العاصمة الروحية، إلى الحديث وتحريض ساكنة فاس لإلصاق التهم الجاهزة عن قصد أو عن غير قصد بالأطباء والممرضين بمؤسسات الصحة بفاس.
كما تساءل خليل "هل هذا السيناريو الذي قلب الأنظار عن ارتفاع معدل الجريمة و توجيهه نحو الأطر الصحية مفتعل أم مجرد خطأ مهني فادح؟"، واسترسل خليل بكون الإعلام المحلي والوطني ملزم بتنوير الرأي العام بشتى المجالات عبر إعداد أبحاث ولقاءات مع المختصين بكل مجال على حدة
إلى ذلك أجمع المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من أمام إدارة مستشفى الغساني في اتجاه المندوبية الإقليمية وانتهت أمام الإدارة الجهوية للصحة، على كون سلامتهم الجسدية و النفسية خطا أحمر لا يمكن الدوس عليه، وأن تكرر الأمر فستكون مكونات الجسم الصحي بالمدينة مظطرة لإيقاف الحركة، إلى حين إرجاع كرامتهم.