adsense

2017/04/25 - 2:25 ص


بعد فترة استراحة ليست بالقصيرة كانت لأسباب سياسية مرتبطة بتشكيل الحكومة ،عاد الأستاذ محمد زيان- المنسق العام للحزب اللبيرالي المغربي - إلى الواجهة السياسية ليرصد واقع السياسة بالمغرب والمنزلقات الخطيرة التي بدأت تربك العقل الجمعي المغربي مما قد تغوص به في ظلمات البحر بسفينة معطوبة يقودها بلداء بجوازات سفر أجنبية وأرصدة في البنوك الدولية .
في لقاء جديد مع الشعب المغربي عرضه حصريا موقع "الحياة دالي " السيد محمد زيان يرصد مسار الانتكاسات المتتالية لسياسة العامة للملكة ويحذر  بعقل الوطني المحب لوطنه وملكه "الولاء للملك نصره الله وأيده "من مغبة السقوط في براثين الفتنة كما وقع في ليبيا ومصر وسوريا ،نتيجة لمجموعة من الأخطاء السياسية التي تنضاف إلى سابقتها والتي منها :
        تغاضي الطرف عن مطالب ساكنة الحسيمة في مقاضاة أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، بل وإهانة الساكنة بترقية أخنوش إلى مهندس الحكومة الجديدة .
        طريقة التعامل مع "ولد الفشوش "في إشارة إلى ابن عائلة الدرهم ،والثروة التي في حوزته .
        الانتحارات المتتالية كان أخرها محاولة انتحار خمسينية اليوم بالرباط .
        قضية "غليان" الفتاة التي تنحدر من تنغير بسبب الإهمال الطبي وغياب الأجهزة الطبية في المنطقة.
        قضية الطبيب الذي وشح بالوسام الملكي وما أثير من كونه طبيب أو مزور ،لكن الأستاذ زيان تجاوز هذا النقاش وعالج القضية من زاوية أخرى وهي كون "الشخص ليس له أي حضور علمي في المغرب وكأن الشعب المغربي لا وجود له " ، كما أن في الأمر قد يكون من ورائه تشويه سمعة المغرب .
السيد محمد زيان وفي سياق عرضه لواقع السياسة بالمغرب ذهب إلى أن إشكاليات المغرب أعمق من هذا وأن هناك فشل ذريع في السياسية الاقتصادية والاجتماعية نتيجة لساسة الامتيازات والاعفاءات الضريبية وتوزيع الثروات بشكل غير عادل على بعض المحضوضين ،هذه الساسة تؤدي إلى نتائج كارثية منها ما وقع للطفلة "غليان " التي كانت تسكن على فوق ثروات طبيعية مهمة لكنها لم تستفد منها هي والساكنة ولو بمستشفى قريب بموصفات طبية .
وفي نفس السياق تابع المتحدث في كلمته أن هذه السياسة نتائجها عويصة ،وأثبت فشل التجربة الديمقراطية والأنظمة والأحزاب والطبقة السياسية والشريحة السياسية مما يعني أن هناك أمر ما غير عادي .
المنسق العام للحزب اللبيرالي المغربي اعتبر أن المشكل في المغرب ليس دستوريا وإنما المشكل يكمن في  السياسة والساسة وفي النمط السياسي وكان من المفروض بدل تغيير الدستور تغير السياسيين وخاصة من يوجدون في المحيط الملكي والذين يمنعون القرارات الصائبة للبلاد.
"نحتاج إلى من يقود الباخرة إلى بر الأمان ... ،ولا يمكن أن تبقى السفينة بلا سائق "والخاسر هي الطبقة المتوسطة والصغيرة لأن هناك من هرب المال إلى الخارج وهناك من تجنس بجنسيات أجنبية وإذا ما وقعت فتنة خرجوا من المغرب .." وبهذه الكلمات يختم المتحدث لقاءه لتصل رسائله واضحة بعيدة عن المزايدات والطوباوية المفرطة لأن الوطن يحتاج من أبنائه من يصارحه بالحقيقة لا من يحاول تغطية الشمس بالغربال.