adsense

2017/04/26 - 1:41 م



يستأنف المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون المتهم بأنه استبق الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في السابع من مايو جولاته الانتخابية ويزور، اليوم الأربعاء، معقلين لمنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن.
يتوجه المرشح الشاب (39 عاما) أولا إلى إميان (شمال شرق) للقاء موظفين مهددين بنقل مقر مصنع إلى بولندا، من بعدها إلى أراس (شمال) وهما مدينتان حلت فيهما مرشحة حزب الجبهة الوطنية في المرتبة الأولى في الدورة الأولى من الاقتراع الأحد.
في المقابل، دعت لوبن التي تطرح نفسها بأنها "مرشحة الشعب"، اليوم الأربعاء، إلى اجتماع للمجلس الإستراتيجي من المفترض أن تكشف بعده عن شعار جديد بعد "إعادة النظام إلى فرنسا".
مع ان استطلاعات الرأي تقدر بان بين 62 الى 64% من نوايا التصويت تؤيد ماكرون في مقابل 36 الى 38% للوبن مما يجعله المرشح الاوفر حظا في الدورة الثانية، الا انه أقر الثلاثاء بان "لا شيء محسوما" ازاء منافسته التي تريد "رص صفوف الوطنيين ... من اليمين واليسار".
ووجه عدد من المعلقين انتقادات الى ماكرون لانه خصص مطلع الاسبوع لاجراء استشارات بينما لوبن تنشط في التجمعات، اذ اعتبروا انه يعطي الانطباع بانه "تجاوز" الجولة الثانية وأنه يعتبر أن النصر مضمون.
مع ان ماكرون حصل على تأييد كثيرين من اجل "التصدي" لليمين المتطرف، الا ان ميلانشون لم يقم بذلك بانتظار قرار مؤيديه.
ودعت اصوات في الحزب الاشتراكي الاربعاء ميلانشون الذي حل في المرتبة الرابعة الاحد الى "اعادة النظر".  
وقال زعيم الحزب جان كريستوف كامباديليس "عندما نكون من الياسر لا ننحاز وندخل على الفور في المعركة ضد الجبهة الوطنية".  
- "ليس شيكا على بياض"-وحذر مسؤولون آخرون ماكرون ايضا من ان كون نتيجة الدورة الاولى لصالحه ليس معناه انضماما الى صفوفه.
وشدد الامين العام للحزب الشيوعي بيار لوران ان التصويت لماكرون "ليس شيكا على بياض". والموقف كان مشابها لدى نقابة "الكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل" التي طلبت من المرشح الذي يدعو الى نهج ليبرالي في الاقتصاد الى "مراعاة الذين يعتبرون اكثر هشاشة".
كما ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حذر الثلاثاء من أنّ فوز ماكرون على لوبن خلال الدورة الثانية في السابع من مايو ليس مضموناً، معتبراً أنه يجب عدم الاستهانة بالنتيجة التي حققتها الجبهة الوطنية
وقال هولاند خلال زيارة لغرب فرنسا "أعتقد أنّ من المناسب أن نكون في غاية الجدية وفي حالة تعبئة كاملة (...) وعلينا أن نعتبر أن لا شيء مضموناً بعد، وأنّ الفوز يجب أن ينتزع وأن نستحقه".
ورد متحدث باسم المرشح يدعى بنجامان غريفو الاربعاء ان "الحملة الايجابية" التي خاضها ماكرون اتاحت تفادي حلول اليمين المتطرف في المرتبة الاولى الاحد.
وتحاول لوبن التي تخوض حملة ميدانية مكثفة منذ الاثنين اجتذاب ناخبي المحافظ فرنسوا فيون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون.
وقالت لوبن "لدى خصمي رؤية بعيدة عن واقع فرنسا، إنه مرشح الأوليغارشية".
وأردفت "أريد أن أجمع كل الوطنيين، من اليمين أو اليسار (...)"، قبل أن تتطرق مجددا الى موضوع الهجرة لتقول "لدينا سبعة ملايين عاطل عن العمل وتسعة ملايين فقير، وقد أتينا بمئتي ألف أجنبي سنوياً".
في انتظار المناظرة التلفزيونية بين المرشحين في الثالث من مايو، شارك الاثنان معا الثلاثاء في مراسم التكريم الوطنية للشرطي كزافييه جوجليه الذي قتل في اعتداء الشانزيليزيه الخميس الماضي وبات الضحية ال239 لموجة الاعتداءات الاسلامية في فرنسا منذ يناير 2015.