adsense

2017/04/26 - 1:35 ص



بقلم ذة: آمال السقاط الضخامة

ويبقى للحديث بقية  وان كان  في العمق  لكل سؤال جواب لكن  في طي الجواب يبقى  الف سؤال  وسؤال .                                   
فلكل يوم لغته ,منطقه ,اسلوبه ,تفاصيله , وبين هذا وذاك ترانا نبحث عن الاخر, ام عن الحقيقة ,ام عن ذواتنا ربما ., لكن الاكيد الاكيد ,اننا لن نستطيع او نتمكن من العبور الى الاخر  دون قدرتنا على  العبور الى ذواتنا وقراءتها ومعرفة حقيقة ما نصبو الوصول اليه بكل ثقة واريحية واطمئنان  وسكينة.                              
ماذا لو سال الواحد منا ولو لمرة واحدة نفسه من  انا ؟ ومن اكون؟ وماذا اريد او ارغب في ومن هذه الحياة ان اكون؟ بل  وماذا بوسعي واستطاعتي ان اضيف و افيد به الاخر في هذا العالم المتناقض المزدحم بالفوضى, المجنون؟؟؟                                                  
ماهي رسالتي في هذه الحياة ؟وكيف لي ان احسن  واجيد قراءة  كل هذه الارساليات المتنوعة التي تبعثها لي الحياة  في طريقي علي استفيد وافيد...                                                                                       
ماذا لو حاول الواحد منا , ولو لمرة, واحدة من حياته وفيها ان يقرا ذاته, بكل حياد وموضوعية ,شريطة ان يكون صريحا مع نفسه,وهو يقراها ,بروية واتزان وتدبر,وينتقدها ,بدل انتقاده للاخر ,وهو في حقيقة امره يحاول  جاهدا,التغاضي عن اخطائه والتغافل, عن نقصه  و التعامي عن عقده ونقط ضعفه.                                                                    
ماذا  لو قراء الواحد منا , ذاته وتصفح سطور وفقرات نفسه ونفسيته, بنضج ووعي  ومسؤلية ,وبعمق وصدق ,عله يجد البوصلة الصح ,االمؤدية  الى بر الامان ,والتي قد ترشده وتهديه الى الطريق القويم والصراط المستقيم.,محققا  بذلك التوازن المنشود والمطلوب, والغرض المفروض المرغوب ,الذي طالما بحث ونقب عنه في كهوف الحياة وادغالها ,متحملا وزر المجازفة وعبء المغامرة , لمجرد الرغبة في البقاء او تحقيق الذات مهما كان الثمن, فيعيش بدل المعاناة الواحدة ,معانات عدة ,وهو يتردد تارة و يخاف اخرى من ذلك  المجهول وما قد ينجم عنه .
ولربما كان يجهل بالفعل السبيل المساعد ,اوالسند الذي بعتمده كقواعد ناظمة ضابطة لتفكيك طلاسم كتابتها,و تشفيررموزحروفها,فكيف به الوصول اذن مراتب ادراكه وفهمه معانيها ؟,حتى يوظفها كقيمة و معنى ,ومبنى يؤسس ويؤثت ويشيد هرم معانى حياته التي اختارها هو, فيهتدي حينئذ الى تنظيم مراحل حياته ثم تاثيتها في انسجام متكامل  وتناسق محكم.                                                             
اولم يكن حري به حينها ان يوفر على نفسه ضياع ايام اهدرت جزافا ,وتيه سنين من مشاور ومراحل حياته تبخرت وكانت سنينا عجافا , حيث لاخصب ولا ثمر ولاطعم اونكهة فيها ,لفقدانها الاساس والنواة والاصل لكل شئ الا وهو المعنى ؟                                         ماذا لو قراء  الواحد منا برقي وتحضر كذلك ,حتى ادق التفاصيل وابسطها في حياته هو ,لربما كانت تضمر ما لا تظهره ,ولربما كشفت له عن حقائق عدة او عن امور كان يجهلها او لم ينتبه اليها حينها ولم يفطن الى الحكمة من تواجودها في تلك اللحظة بالذات دون سواها ,وفي ذلك المكان عينه لربما كانت قد ساعدته وقتها على ربح المهم والاهم ربح نفسه ,وفهم تركيبة شخصيته ,وكذا احتياجات ذاته وكنهه عمقه,وما يبتغيه وما يشتهيه ويرضيه فيفخر حينئذ بوجوده وانتمائه ,ويسعد بماضيه وحاضره ومستقبله.
بل سيعتز فرحا  ونشوة ,بكل لحظة من لحظات عمره,وهو يجتهد ويجيد قراءة ذاته,ليقومها ويقويها ,ويغذيها ويفيدها ,ثم يغنيها ويثريها بكل قيم ومعاني الجمال والكمال,والنبل والسمو والرقي., والنقاء والصفاء والارتقاء ليحقق بحسن القراءة وجودتها البقاء ولربما الخلود ,وليعيش وفي كل لحظة من لحظات حياته ,لحظة السعادة الحقيقية ,لحظة الصفاء والنقاء والرضا.                                                 
ولعلنا ندرك اذن بالحجة والدليل ,ان ورود كلمة "اقرا" في كتاب الله المبين كاول فعل يشمل الحدث والزمن  وفي صيغة الامر لهو امر لكل انسان في هذا الكون,وفي كل زمان ومكان ,.كان لغاية وحكمة  الاهية ورحمة ربانية  بالانسان ,عله يوظف عقله وهو يعيش ويحيا في هذه الدنيا  ليقرا ويقرا ثم يقرا ,ولكننا  -للاسف الشديد - عن القراءة  الجيدة المثمرة الناجعة النافعة نحن غافلون ,ونزعم افكا اننا عن الحقيقة نحن الباحثون, وللارض ,المعمرون والمحافظون, والى  الخير اننا لبعضنا ساعون, ولبعضنا البعص نحن الناصحون والمجتهدون , ولقيمنا ومبادئنا نحن المحافظون.,غير ان حقيقة واقعنا تفصح لتقول: اننا  عن قدسية القراءة وسمومبانيها وعلو مداركها ,عامون  وللدنيا بكل محاسنها لنحن الراغبون وعن الاهم لنحن المتغافلون.,فاللهم رحمتك وعفوك ارجو يوم السؤال  العظيم ,بحق كن فيكون في هذه وفي الاخرى حيث لا ينفع لا مال ولا بنون.