adsense

2017/04/10 - 1:46 م



بقلم الاستاذ حميد طولست

غريبة هي سرعة تشكلة حكومة السيد سعد الدين العثماني ، والأغرب منها سرعة إبداع الفيسبوكيين في إطلاق النعوت والأسماء عليها، بين حكومة الماء، وحكومة الإهانة، الحكومة الأضحوكة، وحكومة النكتة، والأشد غرابة منهما ، هو تفنن نشطاء العالم الافتراضي في أخراج النكات ومقاطع الفيديوهات المستهزئة بما تمخّضت عنه تلك الحكومة من وزراء ، قبل حتى أن تتم عمليات تسليم السلط بينهم ، والتي من بينها (النكات ومقاطع الفيديوهات ) تلك الحملة الفيسبوكية الساخرة من تعيين رجالات المخزن في المناصب الاستراتيجية الوازنة (التعليم/ الخارجية...) وعلى رأسهم السخرية من حيثيات تعيين السيد محمد حصاد على وزارة التعليم ومن مدى مناسبة خلفيته للمنصب -كما لو أن خلفيات باقي وزراء حكومة السي العثماني  مناسبة كلها للمناصب التي تولوا تسيرها- وغير ذلك من الحملات الساخرة التي لم يسلم منها حتى قيادي العدالة والتنمية ، السيد محمد يتيم،  بعد توليه منصب وزير التشغيل ، كالطرفة التي وردت في التدوينة الساخرة التي نشرها الأساتذة الكتاب والناشطين الإجتماعيين ع ج ،  على صفحته بالفايسبوك، حول التغيير المفاجئ الذي طرأ على المسار السياسي لمحمد يتيم، والتي حاء فيها : ""محمد يتيم أخذ كرسي وزارة التشغيل يوم الأربعاء ، ثم قدم استقالته من النقابة يوم الخميس.
محمد يتيم وزير التشغيل سيجد في مكتبه يوم الجمعة المطالب التي تقدم بها محمد يتيم النقابي... فهل سيستجيب محمد يتيم لمطالب محمد يتيم أم أن محمد يتيم سيجيب محمد يتيم بأن مطالبه مبالغ فيها وخاصّو يحسن أعوان الدولة التي تعيش إكراهات تمنعها من الاستجابة"".
تدوينة الأستاذ ع ج ، قد يجد فيها بعض المتابعين طابع السخرية، لكنها سخرية كئيبة وغير مسلية ولا باعثة على الضحك ، إلا ما كان ضحكا مرّا ينم عن فكر سطحي ومقاربات عدوانية ، وإسقاطات أولية اندفاعية سخيفة ، لا ترقى الى مستوى الاتزان والمسؤولية وروح الموضوعية ، كالضحك الذي قال عنه المتنبي :
    "وكم ذا بمصرَ من المضحكاتِ       ولكنه ضحكٌ كالبُكا".
لأن محمد يتيم كما غيره من الوزراء ، قد وُضعوا في مناصب حساسة جدا، وأكيد أن مسؤولياتهم ستكون مرحلة لاختبار كفاءتهم ، ولفحص مبادئهم وشعاراتهم السابقة، و"علاش هما قادين"؟