adsense

2021/10/29 - 12:48 م

أجمع باحثون وفاعلون في المجال الفلاحي، أمس الخميس في لقاء وطني، بجماعة إيموزار كندر (إقليم صفرو)، على أهمية المبادرات الداعمة للفلاحة الإيكولوجية.

وثمنت الفعاليات المشاركة في اللقاء الوطني حول تدبير الموارد الطبيعية بإقليم صفرو المنظم بمبادرة من (جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئة) بشراكة مع مؤسسة "هيرنش بول" ومديرية الفلاحة بصفرو، مجهودات الدولة (مخطط المغرب الأخضر) لتوفير الدعم التقني والفني والمالي للفلاحين من أجل الاستثمار في مجال الفلاحة الإيكولوجية والتقنيات الجديدة المحافظة على البيئة.

وشكل اللقاء الوطني الذي تناول بشكل خاص موضوع "الفلاحة الإيكولوجية والبيئة في خدمة التنمية المستدامة"، فرصة لعرض تجارب ومبادرات فلاحية ناجحة من بعض المناطق بالمغرب، بعد استثمارها في الفلاحة الإيكولوجية والبيولوجية.

ودعت الفعاليات المشاركة بالملتقى الوطني إلى ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين من أجل تبني نماذج فلاحية تهدف إلى احترام الطبيعة والصحة، وعقلنة استعمالات الموارد المائية، وتوظيف تقنيات جديدة صديقة للبيئة.

وأكدت مداخلات باحثين في المجال الفلاحي، على أهمية تبني مقاربات توعوية وتحسيس الفلاحين بمواد الفلاحة الإيكولوجية، وتبني نهج تدبير مستدام يضمن الموارد الطبيعية للأجيال المستقبلية.

وأبرز امحمد موساوي، أستاذ باحث في الجغرافيا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس في عرض تحت عنوان "تنمية الفلاحة الإيكولوجية بإقليم صفرو: الفرص والتحديات"، سياق تنامي الإهتمام بالفلاحة الإيكولوجية على الصعيد الوطني والدولي، كما توقف عند واقع الفلاحة الإيكولوجية بالمغرب.

وقدم الباحث بعض النماذج للمشاريع الداعمة للفلاحة الإيكولوجية ببعض الجماعات الترابية بإقليم صفرو، من بينها عملية الزرع المباشر، وبناء مركب لجمع وتجفيف المرجان، وتدوير مخلفات عصر الزيتون، وتحويل نظام السقي التقليدي (السطحي) إلى نظام السقي بالتنقيط.

ودعا امحمد موساوي في عرضه، إلى حماية الموارد الطبيعية المحلية وبصفة خاصة الموارد المائية السطحية والباطنية، والتأسيس لتكامل حقيقي بين الفلاحة الإيكولوجية والسياحة البيئية والصناعات التقليدية، وتثمين المنتجات الفلاحية وضمان تسويقها على أكثر من مستوى، وتقوية بنيات الجمعيات والتعاونيات الممارسة للأنشطة الفلاحية البيئية.

وذكر مصطفى تودي، رئيس (جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئة) بالإطار العام لتنظيم الملتقى الوطني في نسخته الثالثة، حيث يأتي بعد لقاءين وطنيين للجمعية تناولا موضوع تدبير المياه وتدبير النفايات.

وشدد تودي على ما يحمله القطاع الفلاحي من آفاق واعدة تساهم في تقوية الإقتصاد الوطني، مثمنا المبادرات التنموية بإقليم صفرو الداعمة للفلاحة الإيكولوجية.