adsense

2021/10/29 - 5:26 م

قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ،اليوم الجمعة، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.

وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الامريكية أن مجلس الأمن "قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022".

وكرست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا النص، مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدة بجهود المغرب "الجادة وذات المصداقية" التي يجسدها المقترح المغربي.

ووافق على القرار 13 عضوا بمجلس الأمن الدولي، فيما امتنعت دولتان عن التصويت ويتعلق الأمر بروسيا وتونس، ليتم بذلك تمديد الولاية الإنتدابية للبعثة الأممية في الصحراء"مينورسو" لسنة كاملة ، الى غاية 31 أكتوبر 2022.

وجدد مجلس الأمن، في هذا القرار، للسنة الخامسة عشرة على التوالي، سمو مبادرة مقترح الحكم الذاتي، التي قدمته المملكة في 11 أبريل2007، لإنهاء هذا الصراع حول مغربية الصحراء الموروث عن حقبة الحرب البادرة، بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي سابقا والغربي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها.

وكرس هذا القرار الأممي، الجزائر كطرف رئيسي في المسلسل السياسي في قضية الصحراء، مطالبا جميع الأطراف بضرورة التوصل لحل سياسي و واقعي، وبإنجاح مبادرات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. الذي كان قد دعا الجزائر إلى المشاركة في الموائد المستديرة التي تجلس حولها أطراف النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما دعا القرار الجديد الأطراف إلى استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة دون شروط مسبقة، مع الأخذ في الاعتبار الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين.

ويرى مراقبون، أن مناورات الجزائر، برفع طابع الالزامية على دعوة المبعوث الأممي، تمليها مخاوف توجيه أصابع الاتهام صوب نظام العسكر في الجزائر، بعرقلة المساعي السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة لطي هذا النزاع حال رفض خارجية حكومة عبد المجيد تبون المنهزمة، رفض المشاركة في تلك الموائد المستديرة.

جدير بالذكر أن المغرب، سبق أن عبر عن عدم تحمسه للعودة إلى جلوس حول تلك الموائد المستديرة دون مشاركة الأطراف الحقيقة المعنية بالنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، لأن ذلك سيكون"مضيعة للوقت".

وفي ذات السياق، رحب السفير عمر هلال، ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة بالقرار، معبرا عن إشادة المملكة بمصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار 2602 القاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة أخرى.

وفي حديثه أمام الصحافيين بمقر الأمم المتحدة اليوم الجمعة، سلط هلال الضوء على انتهاكات جبهة البوليساريو الانفصالية، "التي تجند الأطفال وتحرضهم"، متوقفا عند ما وصفه "إثباتات" لتجنيد البوليساريو الأطفال في نزاع الصحراء المغربية.

وعرض هلال صورا تظهر ارتداء أطفال جبهة البوليساريو الانفصالية الزي العسكري وهم بصدد تلقي تدريبات ميدانية ويحملون أسلحة، ووصف ذلك بأنه يشبه تكتيكات الجماعات الإرهابية مثل "القاعدة".