adsense

2021/10/22 - 11:30 م


 تعيش مدينة فاس أزمة  نقل خانقة، بسبب عدم التزام الشركة المفوض لها تسيير مرفق النقل الحضري، بدفتر التحملات، وكذا ضعف خدماتها.

هذه الشركة المفوض لها تسيير مرفق النقل الحضري بالمدينة منذ العام 2012، في صفقة أسالت الكثير من الحبر في عهد المجلس الذي كان يترأسه العمدة شباط، تعاني معها الساكنة بكل مناطق المدينة، ترديا في خدماتها (ضعف الأسطول، وتأخر الحافلات، الاكتظاظ، كثرة الأعطاب، وعدم احترام بنود دفتر التحملات..) 

وقد شهدت صباح اليوم الجمعة 22 أكتوبر2021 محاصرة حافلات، تابعة لذات الشركة المارة على مستوى جماعة اولاد الطيب، لمدة ما يزيد على سبع ساعات، من طرف بعض المواطنين الغاضبين، ويتعلق الأمر بحافلات خطي (16ـ44)، وذلك احتجاجا على التأخير المتكرر للحافلات وقلتها والإكتضاض والإزدحام وتهالك الحافلات الموروثة عن الوكالة المستقلة للنقل الحضري بفاس، مؤاخذين على الشركة عدم تمكينها من توفير الحافلات من أجل إلحاقهم إلى مقر عملهم ومؤسساتهم التعليمية، الشيء الذي يضيع مصالحهم، ولولا تدخل المركز الترابي للدرك الملكي لاولاد الطيب، لظلت الحافلات محاصرة من طرف الغاضبين، لأن إدارة الشركة رفضت محاورة المحتجين.      

وتزمنا مع هذه المحاصرة، عرفت منطقة بنذباب بدورها كذلك محاصرة الحافلات المارة منها لنفس الأسباب.

كما تجدر الإشارة إلى أن يوم أمس، أقدم عدد من المواطنين على محاصرة بعض الحافلات بمنطقة باب فتوح، جراء ضعف الخدمات والزيادة في ثمن بطائق الإشتراك بالنسبة للتلاميذ والطلبة، التي طبقتها الشركة من جانب أحادي، وفي غفلة عن الجهة الوصية والسلطات المحلية، التي وجهت اهتمامها في المدة الأخيرة للاستحقاقات، هذه الزيادة التي جاءت في ظرفية غير ملائمة، اجتماعيا وصحيا، كما أشارت إلى ذلك جريدتنا "القلم الحر".

وحسب مصادر، فإضافة إلى كل ما سبق، وحسب مايروج، فهناك كذلك تواطؤ (سبوطاج) من طرف العمال الذين انتزعت منهم العديد من المكاسب، فيؤدون عملهم حسب ما يتقاضونه، على حد قول ذات المصادر، وسنعود لهذا الموضوع في مقال آخر.

لقد عرف النقل الحضري بالعاصمة العلمية، تراجعا خطيرا منذ مدة، تمثل في سوء التدبير وضعف الخدمات وقلة صيانة الحافلات وعدم كفايتها وتوقيف العمل ببعض الخطوط،

فهل يتدخل عمدة فاس السيد البقالي، ويصحح الوضع، ويحذو حذو العمدة السابق لمدينة القنيطرة عزيز الرباح ويفك الارتباط مع هذه الشركة؟، خصوصا في هذه الظرفية الجد الحساسة..؟، هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.