adsense

2021/10/25 - 1:25 م

جاهر المبعوث الأممي السابق إلى الصحراء المغربية، كريستوفر روس، بتواطئه مع نظام العسكر في الجزائر، وأبدى انحيازه مرة أخرى للأطروحة الجزائرية، حيث هاجم المغرب، متهما إياه سبب فشله في إيجاد حل لملف الصحراء.

وقال روس في تدوينة مطولة على صفحته في الفايسبوك إنه "في ظل عدم إحراز تقدم جوهري بشأن مستقبل الصحراء الغربية، أصبحت قضية حقوق الإنسان جبهة معركة بديلة، حيث يتهم كل طرف الآخر بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

وتطرق روس إلى تحليل الألماني فولفغانغ وايزبورد ويبر، رئيس بعثة المينورسو من يونيو 2012 إلى ماي 2014، والذي أكد فيه أن توسيع مهام بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في الإقليم سيكون "غير قابل للتطبيق". وتساءل روس "لماذا تكون إضافة حقوق الإنسان غير قابلة للتنفيذ؟ لأن المغرب سيجد طريقة لعرقلة ذلك على الأرض، كما فعل في عام 2000 مع استعدادات المينورسو لإجراء استفتاء".

وتساءل روس "لماذا يرفض المغرب إجراء استفتاء؟" وأرجع ذلك لكون أن المملكة "تخشى من أن تكون النتيجة لصالح الاستقلال".

وجاء اتهام روس للمغرب برفض الاستفتاء، رغم أن الأمين العام الأممي السابق كوفي عنان، هو الذي أنهى في يناير 2000، مهمة لجنة تحديد الناخبين المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، التي أُنشئت في عام 1993.

وعاد روس ليتساءل "لماذا يعرقل المغرب تفويض حقوق الإنسان؟"، وأجاب قائلا "لأن مثل هذا التفويض من شأنه أن يمنح المعارضين المقيمين في الصحراء للوجود المغربي طريقة شفافة لإبلاغ العالم الخارجي بآرائهم، وهذا سيضعف مطالبة المغرب بالإقليم وعمل ما بوسعه لمنع ذلك".

وواصل روس الذي زاد من خرجاته المعادية للمغرب في الآونة الأخيرة أن "دعوات مجلس الأمن المتكررة لإجراء مفاوضات دون شروط مسبقة" تقابل "بعرقلة من المغرب" من خلال "محاولة فرض مقترحه للحكم الذاتي وجعله القاعدة الوحيدة على جدول الأعمال لاستبعاد اقتراح البوليساريو".

وتجنب روس الحديث عن وصف قرارات مجلس الأمن المتوالية، اقتراح الحكم الذاتي المقدم من قبل المغرب بأنه "جاد وذو مصداقية".

وانتقد روس الدور الفرنسي الداعم للمغرب في مجلس الأمن الدولي وقال إن "تمسك فرنسا باستقرار المغرب يدفعها إلى منع أي جهد جاد لمطالبة المغرب بالمسؤولية والالتزام بقرارات وتوجيهات مجلس الأمن"، في إشارة منه إلى عدم ادراج ملف الصحراء، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح بممارسة الضغوط على البلد المستهدف لإجباره على الالتزام بالأهداف التي حددها مجلس الأمن، قبل أن يتم تطبيق إجراءات قسرية منها الإجراءات العسكرية.

وتابع أنه "ما لم يتخذ المجلس إجراءات تصحيحية، وإعطاء المبعوث الشخصي الجديد صلاحيات أوسع من مجرد الدعوة إلى عقد اجتماعات والانخراط في رحلات مكوكية بحثا عن المرونة، فسيواجه نفس موقف الجمود الذي واجهه أسلافه الثلاثة". 

يذكر أنه سبق لروس أن شارك في عدة حملات مساندة لجبهة البوليساريو، كما أنه كان من بين المعارضين لاعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء.

وانضم الأمريكي كريستوفر روس، الذي عمل مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية ما بين سنتي 2009 و 2017، إلى  الـ 10 أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الذين وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، أثاروا فيها قضية معتقلي "اكديم إيزيك، مضفين عليها طابعا سياسيا، وطالبوا بدعم مقترح توسيع تفويض بعثة المينورسو ليشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، وهو ماجعل مدير عام إدارة السجون في المغرب، محمد صالح التامك، يسارع بتوجيه رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أوضح فيها أن الأشخاص المعتقلين في إطار الأحداث المذكورة التي وقعت عام 2010، توبعوا بسبب قتلهم 11 عنصراً غير مسلح من الدفاع المدني والقوات العسكرية المساعدة والتمثيل بجثثهم، وليس لأسباب مرتبطة بأي شكل من أشكال النشاط السلمي.