مرشحو الرئاسة بعصبة الوسط الشمالي يصرخون: كفى من الاستهتار ولابد من تصحيح المسار

احتضنت غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بفاس ، صبيحة هذا  اليوم الأحد 08 شتنبر الجاري ، ندوة صحفية، لأربعة من  المرشحين لرئاسة عصبة الوسط الشمالي لكرة القدم، وهم سعد أقصبي رئيس أكاديمية أقصبي لكرة القدم و كريم لقصير رئيس الشروق الرياضي الفاسي وكان من المفروض حضور كل من كريم لمزوغي رئيس الانوار الفاسي و يونس مفتاح رئيس فريق الوئام الفاسي، اللذان تغيبا بداعي بعض الالتزامات الطارئة، حيث ناب خالد الكوهن في هذه الندوة عن رئيس فريق الوئام.

ولعل ما أجج الوضع وزاده احتقانا بالنسبة لهؤلاء المرشحين وجعلهم يدعون لعقد هاته الندوة الصحفية هو ما أثاره فيديو تم بثه  على أحد المواقع، للرئيس الحالي والمنافس من أجل الظفر بولاية أخرى باسم حزب سياسي انضم إليه على بعد أيام قليلة من الجمع العام للعصبة اعتبروه  تدخلا سافرا للسياسة في الرياضة ضدا على القوانين والأعراف الكروية التي لا تستسيغ  مثل هاته الممارسات،  التي أغضبت عدد من رؤساء الفرق و الأندية المنضوية تحت لواء العصبة .

كل التدخلات خلال الندوة  أجمعت على أن عصبة الوسط الشمالي لكرة القدم تعيش على إيقاع فوضى في التدبير والتسيير أرخت بظلالها على الفرق المنضوية تحث لوائها، وتنافسيتها داخل الأقسام المنتمية للعصبة.

ولعل أبرز ما ميز تدبير شؤون هاته العصبة التي تعرف اختلالات خطيرة على مختلف الأصعدة  خلال الموسم الفارط هو عدم لعب بطولة القسم الشرفي الشيء الذي مس بمصالح فئة عريضة من شباب و أطفال الأندية المنضوية تحت لواء عصبة  تعد الأضعف عبر أنحاء المملكة حسب المنظمين.

وقد أجمع كل من اعتلى المنبر على أن عصبة الوسط الشمالي لكرة القدم غير منتجة و شبه مفلسة نتيجة لسوء التدبير و التخطيط و محدودية الأفكار بها، و عدم توفرها على ذوي الاختصاص، و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وفق القواعد العامة للأندية المنضوية تحت لوائها، فكفاءة الرئيس المؤهل لتسيير العصبة يجب أن تكون مبنية على الثقافة التشاركية مع الإحاطة بكل المستجدات من أجل التخطيط والتهييء لاستراتيجية العصبة في المستقبل، لِمعاصرة كل المستجدات و مواكبة متطلبات الاندية.

وختم المشرفون على تنظيم هذه الندوة على كونهم متأكدون  من أن أيام الرئيس ومن يدور في فلكه قد شارفت على نهايتها...وأكدوا أن كل المتداخلين في كرة القدم بالجهة قد سئموا منهم  لا يريدونهم في كرتنا لذلك نترجى منهم أن يتركوننا ندبر امرنا بمن افنوا شبابهم في خدمة الرياضة عندما كانوا لاعبين ..و يريدون ان يستثمروا خبرتهم في التسيير، فلذلك نحن نطالب منكم الرحيل في صمت كما جئتم في صمت.

هكذا ختمت هذه الندوة التي افتتحت على إيقاع السخط وعدم الرضا، على أمل أن يكون الغد لناظره أفضل.
في المقابل، امتنع رئيس عصبة الوسط الشمالي السيد محمد الرابحي، عن الإدلاء بأي تصريح ، خلال لقائنا به يوم أمس السبت، بملاعب السعديين، خلال حصة تدريبية لفريق النصر الفاسي.