adsense

2019/09/11 - 10:17 م


تلبية لنداء المشاركة في مسيرة الكرامة، التي دعى إليها المكتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرع فاس، حجت جماهير حاشدة من كل الأعمار والشرائح الاجتماعية، انطلاقا من الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الأربعاء 11 شتنبر، من مختلف أنحاء وأرجاء المدينة إلى ساحة المقاومة أمام مقر نقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس.
وقد غص مدخل انطلاق المسيرة بشتى أنواع وسائل النقل، التي تطوع المشاركون في المسيرة في استعمالها، من أجل تجسيد ملحمة ليست عمالية فقط هذه المرة؛ ولكن من مختلف أطياف المجتمع الفاسي، حيث طمح المشاركون إلى عيش لحظة تاريخية، تؤكد تلاحم ساكنة المدينة، وقوتها، وقدرتها على التعبير عن مواقفها ومطالبها، من خلال مسيرة سلمية حاشدة، انخرطت فيها كل القطاعات الحيوية الإنتاجية والخدماتية في القطاعين الخاص والعام، وكذا منظمات وجمعيات المجتمع المدني من خلال العديد من الجمعيات الشبابية والنسائية والحقوقية والأمازيغية والبيئية وحماية المستهلك، وفي ذلك ما يدل على العطف والمكانة المتميزة التي حظيت بها هذه الدعوة للمسيرة الإحتجاجية في  كل الأوساط.
وقد أكد الكاتب الإقليمي "ادريس أبلهاض"، في كلمة ألقاها قبل انطلاق المسيرة، أن هذه المحطة النضالية هي الجواب النضالي على ما يعيشه المواطنون بمدينة فاس من أزمة على المستوى الإجتماعي والاقتصادي، بسبب الإختيارات السياسية للمجلس الجماعي، والتي وصل منسوب الاحتقان في عهده إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وأن واقع الحال يؤكد أن المدينة تعيش ردة واضحة على جميع الأصعدة، من خلال القرارات الإرتجالية والمتسرعة، واستمرار بؤر الفساد و الاستبداد بالرأي، وعدم إشراك مختلف الفاعلين، ومحاولة الهيمنة على المجتمع الفاسي بتكبيل حركيته، والتضييق على تنظيماته السياسية والمجتمعية المناضلة، يضيف الكاتب الإقليمي.
وقد ردد المحتجون خلال هذه المسيرة، مجموعة من الشعارات المنددة بالقرارات للا شعبية، احتجاجا على الوضع المتردي للجماعة والذي ما فتئ يتفاقم يوما بعد يوم، بسبب سوء التسيير والتدبير والتلاعب بمصالح الجماعة، كما صدحت الحناجر بعبارات مناوئة لسياسة المماطلة والهروب إلى الأمام، الممنهجة من طرف أعضاء المجلس الجماعي، عوض تبني رؤية واضحة لمستقبل مدينة فاس.
وكان المشاركون في هذه المسيرة، لا يفتؤون يرفعون كلمة ارحل للعمدة ومن معه، كونهم ضاقوا ذرعا بمجلس لا يبتكر ولا يفكر ولا يخدم المدينة في شيء؛ سوى المشاحنات والمنابزات السياسية، التي تزيد من تفاقم المشاحنات بين مختلف الأطياف .
ويشار إلى أن هذه المسيرة قطعت مسارا كبيرا، حيث انطلقت من ساحة المقاومة، مرورا بشارع الحسن الثاني، ثم الجيش الملكي وصولا إلى مقر الجماعة، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية.
وفي الختام، أعلن المشاركون بالمسيرة بأنه وجب على العمدة ومن يدور في فلكه، التفكير جديا في المطالب التي رفعها المحتجون؛ وإلا فإنهم سيصعدون، وبشكل غير مسبوق من أشكالهم النضالية، متوعدين بمسيرة إلى الرباط العاصمة الإدارية مشيا على الأقدام، محملين العمدة المسؤولية الكاملة عن عواقب ذلك.
كما حيى الكاتب الإقليمي ادريس أبلهاض جماهير ملحمة فاس، وهنأها على النجاح الباهر للمسيرة الشعبية الحاشدة، وأهاب بها التحلي باليقظة والاستعداد لكل المحطات النضالية المقبلة، محملا المجلس الجماعي مسؤولية تبعات تعنته ورفضه الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة، لكل فئات وشرائح المجتمع الفاسي.