adsense

2019/09/30 - 10:36 ص

بقلم عبد الحي الرايس
المسيرات التي انطلقتْ أنهاراً بشرية تجُوبُ حواضرَ المعمور، تدق ناقوس الخطر، وتحث على تفعيل قرارات المناخ على عَجَل، تفادياً لاختناقاتٍ وكوارثَ لا يَنفع معها ندم.
وبعد الذي كان من تنديدٍ وتذكيرٍ وإعلان القسم على المضي في الطريق.
تجدد اللقاء على كأس شاي، مع اعتدادٍ بالمشاركة وشعورٍ بالاِنتشاء، وكان فرصة لتباحث الأجرأة، وسُبُلِ التفعيل والمبادرة.
وتتالَتِ الاقتراحات:
ـ فجاءتِ الدعوة إلى استعراض الأيام العالمية البيئية، وضربِ موعد معها لتحيين المعطيات، وبرمجة المبادرات، وتأكيدِ الاهتمام.
ـ وفي فَوْرَةِ حماس، ارتفع صوتٌ مطالباً بتسريع النزول إلى الميدان:
• في عملياتِ تشجيرٍ تنطلقُ ولا تتوقف، وصيانةٍ تُسْتدامُ ولا تتعطل
• واهتمامٍ بالفضاءات المباشرة في المدارس والأحياء والإدارات، تنظيفاً وغرساً وتزييناً وإضفاءً للجمال والبهاء.
• وترسيمِ يومٍ شهري للفضاء العمومي يقترنُ فيه التنظيف بالتحسيس وتَعَقُّبِ الأخطاء حرصاً على التأثير المباشر، وإعطاء المثال .
ـ وانْبرى صوتٌ يدعو إلى توظيف الفن الراقي والملتزم بكل تلاوينه في الاستهواء وبعث الحماس، والحث على النزول إلى الميدان ( قصيدةً وأغنية، لوحة وجدارية، سينما ومسرحية)، فالفن يُدغدغ الوجدان، يُلامس الأرواح ، ويُغري بالمحاكاة والاقتداء.
ـ وأبى ممثل الإعلام إلا أن يُعلن عن حضورٍ مُومِنٍ بالقضية، مُتحمِّسٍ للإسهام في الترافع من أجلها، مُندداً بالمخاطر، مُبصِّراً بالعواقب، مُعرفاً بكل مجهود هادف.
ـ وأقبل ممثلُ الجماعة مُنوِّهاً بالمسيرات واللقاء، مؤكداً إرادة التشارك والتعاون في الميدان.
لم يَسَعْ مُسيِّرَ اللقاء ـ وهو يُلمْلم أطرافَ الحوار ـ إلا أن يُثمِّنَ كلَّ الرؤى والاقتراحات، مُعلناً أن كلاًّ منها مُتممٌ للآخر، فهي تتنازعُ السبْقَ وتتكامل، دون أن تتجافى أو تتعارض.
وإذا كانت مسيراتُ الشباب نددتْ بخانق التغيرات، وصَدَحَتْ بعاجل الانتظارات، فما بَعْدَها مدْعُوٌّ إلى تسريعٍ صادقٍ المُمارسات....