adsense

2018/08/06 - 11:55 م

عاش موظفو ومرضى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس زوال اليوم الإثنين لحظات خطيرة جدا، بعد اندلاع شجار عنيف بين مجموعتين من المواطنين، حيث استعملت أدوات البناء و النجارة (بالة، منشار خشبي و عصي من الحجم الكبير).
وحسب مصادر من داخل المستشفى، فإن القسم المذكور استقبل ثلاثة أشخاص يعانون من إصابات مختلفة، أحدهم يعاني من جرح غائر، فيما الثاني مصاب ببتر أحد أوتار اليد، وآخر يعاني من كدمات متعددة، وبينما كان الطاقم الطبي والتمريضي منهمك في تقديم العلاجات لهذه الحالات، فوجئت بقدوم ثلاثة أشخاص تبين أنهم بصدد البحث عن الأفراد التي تتلقى العلاج، حينها ولجت العناصر المذكورة لقاعة العلاج وسط ذهول المرضى والموظفين، وبدؤوا في تهديد الضحايا، ليتدخل عنصر من الأمن الخاص بالمستشفى في محاولة لفض النزاع، وهو ما حدث نسبيا، إلا أن عنصر الأمن المتواجد بالقسم فوجئ بعودة العناصر الهائجة مرة أخرى، مدججين بعصي و أدوات البناء لينهالوا عليه بضربات عشوائية أصابته على مستوى الوجه والرأس و الكتف، مما تسبب له في جرح غائر وخطير على مستوى مؤخرة الرأس، تم تقطيبها في الحين بعد أن سقط في بركة دماءه، ولولا تدخل بعض المرضى الحاضرين لكانت النتيجة مؤساوية.
و أضافت نفس المصادر، أن القسم عاش كابوسا حقيقيا وسط صيحات الاستغاثة من النساء والمرضى، وسقوط عدة حالات إغماء في صفوف بعض النساء والأطفال.
المعتدون وبعد تنفيذ جريمتهم داخل مؤسسة الدولة، امتطوا سيارتهم ولاذو بالفرار على طريقة الأفلام الهوليودية، لتبقى مسألة الأمن داخل المستشفيات العمومية مطروحة بشكل جدي خاصة بمدينة فاس، التي أصبحت تعرف انفلاتا أمنيا خطيرا وفق تعبير المرضى والمرتفقين الذين كانوا متواجدين حين وقوع الجريمة  بمستشفى الغساني، ينبأ بقادم أسود.
إذ أشارت نفس مصادر للجريدة، أن مستشفيات فاس أصبحت أماكن لإكمال تصفية الحسابات، التي تبتدأ خارجا، وتنتهي داخل أسوار مستشفيات، فمن الواجب أن توفر جو الطمأنينة والأمان للعاملين بها والمتوافدين عليها من طالبي العلاج.
وللإشارة، فإن مركزا صحيا بمدينة سلا شهد الأسبوع الماضي، أعمال عنف داخل بهوه، تسبب في هلع وترهيب المرضى والموظفين، بعد ولوج عصابتين لداخل المركز الصحي، مدججين بالسيوف والآلات الحادة لإكمال أشواط صراعهم العنفي الخطير، كما شهد فسم المستعجلات بمستشفى الغساني ليلة السبت الماضي، صراعا مماثلا راح ضحيته عنصر أمن خاص، حيث أصيب بكسر على مستوى مرفقه، بعد تدخله لفض نزاع بين مريضين.