adsense

2018/08/31 - 12:33 م

تستعد المستشارة ميركل لزيارة الجزائر في وقت تبحث فيه أوروبا عن شركاء موثوقين في ضفة المتوسط الجنوبية لمواجهة معضلات الهجرة والإرهاب. غير أن الجزائر التي تواجه حاليا أزمة وباء الكوليرا تجتاز مشاكل بنيوية على أكثر من صعيد.
تعيش الجزائر هذه الأيام على وقع انتشار أحداث مقلقة من مختلف الأنواع، منها فضيحة الكوكايين ووباء الكوليرا، وهو ما وجدت فيه الصحافة المحلية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي مناسبة لتوجيه النقد لفشل النخبة الحاكمة في حل مشاكل البلاد.
فقد اعتبرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن "نقص المعلومات حول مصدر المرض تسبب في فوبيا لدى الجزائريين"، فيما نددت صحيفة "ليبيرتي" الناطقة بالفرنسية بـ"الصمت المطبق للحكومة في وقت أصيب فيه الجزائريون بالذعر".
وتتوالى الفضائح التي تهز الجزائر ولا تتشابه، لكن كل خيوطها تلتقي في نقطة واحدة ألا وهي الفراغ في أعلى هرم السلطة، منذ إصابة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاماً) بجلطة دماغية عام 2013، جلطة حكمت بدورها على مؤسسات الدولة بالشلل.
ومنذ سنوات ومعضلة خلافة بوتفليقة تستأثر بالمشهد السياسي الجزائري، غير أن هذا الجدل نفسه يدور في حلقة مفرغة ولم يسفر عن أي شيء جديد، بل بالعكس، كلما ازدادت حدة الجدل زاد الوضع السياسي غموضا، لدرجة أن بعض الأصوات المعارضة طالبت بتدخل المؤسسة العسكرية لرعاية عملية انتقال ديموقراطي.
وهكذا يبدو الأمر وكأن لا أحد يملك المفاتيح الصحيحة لقراءة رهانات الوضع الحالي. وبالتالي فإن المستشارة ميركل مقبلة على زيارة بلد أقل ما يقال عنه أنه ليس في أحسن أحواله.
ويذكر أن زيارة سابقة للمستشارة ميركل كانت مقررة في فبراير 2017 ألغيت في آخر لحظة بسبب وعكة صحية طارئة تعرض لها الرئيس بوتفليقة.
ويبدو أن مخاطر إلغاء الزيارة المرتقبة لا تزال قائمة، ذلك أن الرئيس الجزائري يوجد حاليا في سويسرا لإجراء فحوصات طبية.