adsense

2018/08/13 - 3:13 م

في بادرة طيبة قررت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، تكريم "طبيب الفقراء"، وفاء له على خدماته الجليلة التي قدمها للأطفال الأسر الفقيرة، واعترافا له على ضميره المهني، وسلوكه النبيل بعدم تلقيه أي رشوة وبحضوره الدائم وتواصله الحسن مع أسر المرضى، وتواجده الدائم بمكتبه على الدوام من أجل خدمة الأطفال، ومداومته حتى العاشرة ليلا من أجل تلبية الحاجيات الصحية لسكان المنطقة، دون موعد أو وسيط، الشئ الذي جعل منه طبيبا إنسانيا وطنيا.
واعتبر السيد ادريس السدراوي، الرئيس الوطني للرابطة لأحد المواقع، تكريم الدكتور المهدي الشافعي بمثابة رسالة مزدوجة موجهة لكل شرفاء الوطن من الأطر الوطنية التي لا يمكن أن يتركوا وحيدين في مواجهة منظومة فساد قوية تتحكم في رقاب الموظفين العموميين عبر ترسانة قانونية على النقاش.
وأعلن رئيس الرابطة الحاصلة الاستشاري الخاص لدى الأمم المتحدة ECOSOC، تضامن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان المطلق واللامشروط مع الدكتور المهدي الشافعي، أمام ما أسماه الشطط في استعمال السلط والتصرفات التعسفية للإدارة والمحاكمات الجائرة والاحكام التي يمكن أن نضع عليها عشرات علامات الإستفهام، مطالبا الحكومة بوقف حملات التضييق عن الدكتور، و وضعه في المكانة المهنية التي يستحقها وإسقاط كافة المتابعات الكيدية ضده، حسب تعبيره.
ويأتي تكريم الدكتور المهدي الشافعي الملقب بطبيب " الفقراء" الأخصائي في جراحة الأطفال بالمركز الاستشفائي الحسن الأول بنزنيت، والذي أجرى أكثر من 560 عملية جراحية للفقراء في ظرف لا يتجاوز 8 أشهر، بمعدل ثلاث عمليات في اليوم، بعد الحكم الصادر ضده بأداء غرامة كتعويض قدره عشرون ألف درهم لفائدة مدير مستشفى تزنيت، وغرامة مالية قدرها عشرة ألف درهم، على خلفية متابعته من طرف النيابة العام، على إثر دعوى قضائية رفعها عليه مدير المركز الإستشفائي بتيزنيت، متهما إياه بارتكاب جريمة السب والقذف في حقه، مطالبا بتعويض لا يقل عن 80 ألف درهم.
وكان  الشافعي قد صرح لذات الموقع، أن الحكم عليه هي محاولة لإسكاته، وأنه متمسك بالاستقالة، مضيفا :"لا يمكنني الاستمرار في الاشتغال في منظومة فاسدة، واجبي المهني أؤديه ولا أزال أؤديه بشكل يومي برغم تقديمي استقالتي أملا أن يراجع المسؤولون أنفسهم، ويعترفوا بأن هنالك أشياء غير منطقية وفسادا مستشريا في القطاع، يجب العمل على معالجته، هنالك خطر كبير يتربص بالقطاع الصحي الذي يهدد المواطن المغربي عموماّ.
يشار إلى أن قضية الدكتور المهدي الشافعي أثارت موجة تعاطف شعبية قوية وكبيرة، لسمعته الطيبة وعمله المتسم بالجدية والتفاني ونكران الذات، وتحمله ضغط الأعداد الهائلة للمرتفقين التي تحج من مناطق عديدة من كل أرجاء الجهة، للإستفادة من خدماته الطبية.