adsense

2018/05/12 - 12:22 م


قالت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار في غزة، إن يوم الإثنين المقبل 15 مايو المقبل، سيكون يوما تاريخيا في مسيرات "العودة".
ودعت الهيئة في مؤتمرٍ صحفي عقد، اليوم السبت في غزة، جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية لقطاع غزة ونقاط التماس في الضفة الغربية، وفي ساحة باب العامود بالقدس المحتلة، بدءا من الساعة 10 صباحا.
وطالبت الهيئة برفع أصوات التكبير في كافة مساجد فلسطين، وقرع أجراس الكنائس، مغرب الأحد، في كل ربوع فلسطين، داعية إلى توقف حركة السير الساعة 12 ظهر الأحد مدة 5 دقائق، وإطلاق صافرات الإنذار في كل الأراضي الفلسطينية ومخيمات "العودة".
وقال عضو الهيئة والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش" : قرر شعبنا أن يكون الإثنين المقبل، يوما تاريخيا في مسيرات العودة"، داعيا العالم إلى الإصغاء لمطالب الشعب الفلسطيني، وهي التمسك بحق العودة ورفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ورفض صفقة القرن.
وطالب "البطش" بضرورة الالتزام بالإجراءات التي أعلنتها الهيئة، المتمثلة في تعطيل المؤسسات العامة والجامعات ومرافق الحياة في غزة، من أجل التوجه للمشاركة في يوم الزحف الأكبر، باستثناء وسائل النقل التي ستنقل الجماهير للمناطق الشرقية.
وأوضح أنه بعد انتهاء فعاليات توقف حركة السير وانتهاء صافرات الإنذار، سنعلن عن انطلاق قافلة العودة الرمزية من الشاحنات التي ستحمل جموع اللاجئين.
وأضاف، أن الهيئة الوطنية لمسيرة العودة تدعو الفلسطينيين في الخارج والشتات، للتوجه للسفارات الإسرائيلية والأمريكية ومقرات الأمم المتحدة، للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.
وأكد "البطش" على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، وعدم التراجع عن نضالنا من أجل تحقيق أهداف شعبنا، وعلى رأسها حق العودة الشرعي والقانوني.
إلى ذلك، من المتوقع أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، وسط دعوات لاجتياز السياج الأمني شرقي قطاع غزة، في محاولة للعودة إلى الأراضي المحتلة، وتطبيق القرارات الدولية بهذا الشأن، بعد عجز المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، توقع الإعلام الإسرائيلي، بأن يكون يوم ذكرى النكبة أكثر عنفا، وعلى نطاق واسع أكثر من أي حدث سبقه، ووفقا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، فقد بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية تعزيز كتائبها بشكل كبير في قطاع غزة والضفة الغربية، قبيل يوم الإثنين.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه من المتوقع أن يشارك الفلسطينيون من الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذين ظلوا سلبيين نسبيا خلال احتجاجات  "مسيرة العودة " التي تجري على طول حدود غزة، في المظاهرات التي من المتوقع أن تنفجر يوم الإثنين.
ويرجع ذلك إلى الطبيعة الوطنية ليوم النكبة، وما ترمز إليه حركة السفارة الأمريكية بالنسبة للفلسطينيين.
وبحسب ذات الصحيفة، فقد زعم مسؤول في القيادة الجنوبية، أن حماس تستخدم الاحتجاج كاختبار فيما يتعلق بعدد المحتجين الذين يمكن  حشدهم ، فضلا عن درجة مستوى العنف الذي سينتهجونه ضد الجنود الإسرائيليين.
ويساور الجيش القلق من أن تحاول "حماس" خلق اندفاع واسع وخارق للسياج، للسعي إلى خطف جنود إسرائيليين.
ووفقا للتقييمات الإسرائيلية، من المتوقع أن يتظاهر 100 ألف متظاهر في 17 نقطة اشتعال على طول حدود غزة، مقارنة بخمس نقاط خلال احتجاجات يوم الجمعة الماضي.
ويعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أن "حماس" في موقف صعب فيما يتعلق بحالة الإحباط التي يعيشها المواطنون في غزة، مؤكدين أن الفشل في تحقيق النتائج التي ستخفف من محنة سكان غزة، سيتحول إلى حالة استياء عارمة من الحرمة، تتطور لاحتجاجات داخل القطاع.