adsense

2021/10/05 - 10:24 ص

في أول تصريح له بعد تصريحاته ضد الجزائر، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله بأن تهدأ التوترات الدبلوماسية الحالية مع الجزائر قريبا.

وتمسك ماكرون بتصريحاته التي أدت إلى استدعاء الجزائر لسفيرها في باريس للتشاور، موضحا: "أنا أحترم الشعب الجزائري، ولدي علاقات ودية مع الرئيس تبون؛ لكننا بدأنا العمل بالتقرير الذي طلبناه من بنجامين ستورا مع الشباب الفرنسي والجزائري- الفرنسي، وسأواصل هذا العمل".

واعتبر إيمانويل ماكرون أن "هناك عددا كبيرا جدا من المواطنين الذين يتشابك تاريخهم مع الجزائر"، داعيا إلى "تبني هذه القصة ومحاولة التعرف على كل هذه الذاكرة  والسماح لها بالتعايش".

واختتم حديثه قائلا: "ستكون هناك حتما توترات أخرى، هذه مجرد قصص عن الجراح، المشكلة هي أن العديد منها لا يمكن التوفيق بينها؛ لكننا جميعا في نفس البلد، وبالتالي يجب أن يكون لدينا مشروع وطني يدمجنا"، مضيفا:  "نرجو أن نتمكن من تهدئة الأمور لأني أعتقد أن من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا بعضا وأن نحرز تقدما"، مؤكدا : أنه "يجب أن نواصل فحص تاريخنا مع الجزائر بتواضع واحترام".

ويتوقع مراقبون أن تحدث البادرة الأولى تجاه الجزائريين، على النحو الذي أوصى به تقرير ستورا، اعتبارا من 17 أكتوبر، بمناسبة إحياء ذكرى مذبحة الجزائريين في 17 أكتوبر 1961 في باريس.

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا في الأونة الأخيرة، عقب تصريحات ماكرون الأخيرة التي شكك خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي، كما قال إن "النظام السياسي العسكري الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس كراهية فرنسا".

الأمر الذي أثار حفيظة الجزائر وردت على تصريحات الرئيس الفرنسي باستدعاء سفيرها في باريس وغلق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية.