adsense

2020/05/22 - 11:50 م

 بقلم الكاتب الصحفي عيسى فراق /الجزائر
إن الطريقة الفعالة والمثلى للقضاء على الجوع في الجزائر وإنهاء معاناة ملايين الأطفال الذين يذهبون إلى النوم ببطون خاوية، تتمثل بوقف هدر ثلث كمية الطعام الذي ننتجه سنوياً.
جميع الظروف متاحة لتنفيذ هذه الخطة، فقد نحقق مكسباً هائلاً من خلال تشريع قانون يجبر الكل على تقديم المنتجات غير المباعة إلى الفقراء والمشردين.  
التوقيت بالغ الأهمية في تطبيق هذه الخطة، خاصة وأن هناك عدد من السياسيين المستعدين حالياً للدفع باتجاه تشريع القوانين اللازمة لوقف هدر الطعام، لكننا بحاجة لبناء موجة ضغط قوية لدعمهم. دعونا نعمل بناء عريضة مليونية نقدمها إلى جلسات المشاورات التي يجريها المسؤلين ، ثم نتعاون لتمرير هذه القوانين في كل مستحيلة؟. غير مكان..     
إهدار الطعام واحدة من المشكلات البارزة في الجزائر، حيث يتم هدر 45٪ من الخضار والفواكه. في حين يتجاوز معدل إهدار الطعام سنوياً للشخص الواحد حوالي بمعدل 25 في المائة في مختلف أنحاء الجزائر،. ويزداد الوضع سوءاً خلال شهر رمضان الكريم، الذي ترتفع فيه مستويات هدر الطعام بشكل مفزع.
لم تكن الظروف مواتيةً يوماً كما هي الآن. لنتحرك باتجاه التصديق على اتفاق لخفض كمية الطعام المهدور  لوقف الممارسات التجارية غير العادلة للمتاجر الكبرى كجزء من خطة جديدة تهدف إلى خفض نسبة الهدر في جميع أنحاء الجزائر. يأتي هذا في الوقت الذي بدأت الدولة بتطبيق خطوات عملية في هذا الاتجاه. كما يضغط عدد من السياسيين باتجاه تشريع قوانين مماثلة. الأمر متروك لنا الآن، لبناء موجة ضغط قوية لتمرير القوانين اللازمة لوقف هدر الطعام و تجريم الإسراف والتبذير:ليس هناك ما هو أكثر أهمية في حياتنا كبشر من إيجاد السبل اللازمة للقضاء على الجوع وحل معادلة الاكتفاء الذاتي التي هي صعبة لكنها..