الرباط، في :
12 ماي 2020
بيان
نخلد هذه السنة ذكرى اليوم العالمي للممرض(ة)
في ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا الذي اجتاح العالم. هذه الجائحة التي جعلت الممرضات
و الممرضين ببلادنا -رغم قلة عددهم و تواضع عدتهم- يتجندون كعادتهم في مثل هذه الظروف
بالصفوف الأمامية لمحاربة هذا الداء الخطير و قد أبلوا البلاء الحسن في صيانة الأمن
الصحي للوطن و المحافظة على صحة المواطنين، بروح وطنية عالية و بتفان و إخلاص في أداء
واجبهم الإنساني و المهني.
و بهذه المناسبة
التي لا نعتبرها احتفالا بالذكرى بقدر ما نجعلها فرصة للتعبير عن غضبنا الشديد و سخطنا
على الأوضاع المادية و المهنية المزرية التي نعيشها منذ زمن، جراء الظلم و الإقصاء
اللذان تجرعنا هما بمراجعة النظام الأساسي سنة 1993و مرورا بتجميد ترقياتنا لمدة أربع
سنوات متتالية و الاجهاز على مكتسباتنا في الاقدمية بمرسوم الترقية بالوظيفة العمومية
لسنة 2005 و انتهاء بإصدار النظام الأساسي الجديد لهيئة الممرضين و تقنيي الصحة المشتركة
بين الوزارات في شتنبر 2017 و التي ازدادت استفحالا مع مرور الوقت و تقدمنا في السن
مع معاناة الكثيرين منا من أمراض مزمنة نتيجة التوتر و الإرهاق المهنيين، و منا من وافته المنية رحمهم الله، و منا من أحيل
على المعاش و منا من سيتقاعد قريبا بدون أن يتم إنصافهم.
التنسيقية الوطنية للممرضات، الممرضين، القابلات
و تقنيي الصحة المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين، إذ تذكر بمراحل نضالاتها التي
استمرت من تاريخ صدور المرسوم المشؤوم رقم 2.17.535 بتنظيم وقفات احتجاجية و مسيرات
وطنية متعددة و صولا الى انتزاع اعتراف وزير الصحة السابق و معه الحكومة بمطلبنا المشروع
بالترقية الاستثنائية بأثر رجعي إداري و مالي ابتداء من تاريخ صدور المرسوم المذكور
بالجريدة الرسمية، وبعد تبني جميع النقابات الصحية بدون استثناء لملفنا المطلبي و جعله
على رأس قائمة المطالب المستعجلة للشغيلة الصحية في إطار اللجن الموضوعاتية المشتركة
للحوار القطاعي، وصولا الى تسلم السيد وزير الصحة الحالي لملفنا و تصريحه لنا في عدة
مناسبات بمختلف الأقاليم بأن دراسته انتهت بموافقة مبدئية بين القطاعات الحكومية المعنية
على تلبيته، و كذلك كانت أجوبته على أسئلة النواب تحت قبة البرلمان. فإنها:
- تعبر عن امتعاضها
واستيائها من سياسة التسويف التي تنهجها وزارة الصحة إزاء قضيتنا و التماطل في الإعلان
عن الحلول المقترحة لإنصافنا و تمكيننا من حقنا العادل في الترقية الاستثنائية.
- ترفض رفضا قاطعا
ربط تسوية مطلبنا برفع حالة الطوارئ الصحية او الانتهاء من محاربة الجائحة.
- تعاتب النقابات
الصحية على صمتها المريب و تكتمها على نتائج الحوار حول مآل ملفنا المطلبي.
- تطالب وزارة
الصحة و كذا النقابات الصحية الى الإسراع بإخراج الاتفاق حول مطلبنا في القريب العاجل
على اعتبار أن قضيتنا قضية استثنائية تتعلق بجبر الضرر الناتج عن أخطاء إدارية و قانونية
و ليست مطلبا من بين المطالب العادية لموظفي الصحة، و لهذا نعبر للطرفين عن رفضنا المطلق
تأخير تسوية ملفنا الجاهز بمبرر الحسم في مطالب أخرى لا تزال في مرحلة الحوار و التفاوض.
- تعتبر أن تسوية
وضعيتنا قد أخذت ما يكفي من الوقت و أكثر و أن صبر المتضررات و المتضررين قد نفذ و
لكنهم متشبثون بحقهم و مصرون على مواصلة النضال و الاحتجاج لانتزاعه مهما كلفهم الأمر
من تضحيات.
- تدعو جميع المتضررين
من ممرضات، ممرضين، قابلات و تقنيي الصحة بمختلف تخصصاتهم و درجاتهم الى حمل شارة الإحتجاج
بجميع مواقع العمل مع التعبئة و اليقظة الدائمتين إستعدادا لمواصلة النضال في حال استمرار
التماطل و التسويف.
عاشت التنسيقية الوطنية وحدوية، متضامنة و صامدة.
عن المكتب الوطني للتنسيقة .